وقال بعضهم حج بالناس في هذه السنة محمد بن هشام وهو أمير مكة فأقام خالد بن عبد الملك تلك السنة لم يشهد الحج قال الواقدي حدثني بهذا الحديث عبد الله ابن جعفر عن صالح بن كيسان قال الواقدي وقال لي أبو معشر حج بالناس سنة 114 خالد بن عبد الملك ومحمد بن هشام على مكة قال الواقدي وهو الثبت عندنا وكان عمال الأمصار في هذه السنة هم العمال الذين كانوا في السنة التي قبلها غير أن عامل المدينة في هذه السنة كان خالد بن عبد الملك وعامل مكة والطائف محمد ابن هشام وعامل أرمينية وآذربيجان مروان بن محمد ثم دخلت سنة خمس عشرة ومائة ذكر الاخبار عما كان فيها من الاحداث فمما كان فيها من ذلك غزوة معاوية بن هشام أرض الروم (وفيها) وقع الطاعون بالشام (وحج) بالناس في هذه السنة محمد بن هشام بن إسماعيل وهو أمير مكة والطائف كذلك قال أبو معشر فيما حدثني أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عنه وكان عمال الأمصار في هذه السنة عمالها في سنة 114 غير أنه اختلف في عامل خراسان في هذه السنة فقال المدائني كان عاملها الجنيد ابن عبد الرحمن وقال بعضهم كان عاملها عمارة بن حريم المري وزعم الذي قال ذلك أن الجنيد مات في هذه السنة واستخلف عمارة بن حريم وأما المدائني فإنه ذكر أن وفاة الجنيد كانت في سنة 116 (وفى هذه السنة) أصاب الناس بخراسان قحط شديد ومجاعة فكتب الجنيد إلى الكور إن مرو كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فاحملوا إليها الطعام قال على ابن محمد أعطى الجنيد في هذه السنة رجلا درهما فاشترى به رغيفا فقال لهم تشكون الجوع ورغيف بدرهم لقد رأيتني بالهند وإن الحبة من الحبوب لتباع عددا بالدرهم وقال إن مرو كما قال الله عز وجل (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة)
(٤٢٦)