وهو ابن تسع وثلاثين سنة وأشهر ودفن بدير سمعان وقد قال بعضهم كان له يوم توفى تسع وثلاثون سنة وخمسة أشهر * وقال بعضهم كان له أربعون سنة (وقال هشام) توفى عمر وهو ابن أربعين سنة وأشهر وكان يكنى أبا حفص وله يقول عويف القوافي وقد حضره في جنازة شهدها معه أجبني أبا حفص لقيت محمدا * على حوضه مستبشرا من وراكا فأنت امرؤ كلتا يديك مفيدة * شمالك خير من يمين سواكا وأمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب وكان يقال له أشج بنى أمية وذلك أن دابة من دواب أبيه كانت شجته فقيل له أشج بنى أمية * حدثني الحارث قال حدثنا ابن سعد قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا المبارك بن فضالة عن عبيد الله بن عمر عن نافع قال كنت أسمع ابن عمر كثيرا يقول ليت شعري من هذا الذي من ولد عمر في وجهه علامة يملأ الأرض عدلا * وحدثت عن منصور ابن أبي مزاحم قال حدثنا مروان بن شجاع عن سالم الأفطس أن عمر بن عبد العزيز رمحته دابة وهو غلام بدمشق فأتيت به أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر ابن الخطاب فضمته إليها وجعلت تمسح الدم عن وجهه ودخل أبوه عليها على تلك الحال فأقبلت عليه تعذله وتلومه وتقول ضيعت ابني ولم تضم إليه خادما ولا حاضنا يحفظه من مثل هذا فقال لها اسكتي يا أم عاصم فطوباك إذ كان أشج بنى أمية ذكر بعض سيره ذكر علي بن محمد أن كليب بن خلف حدثهم عن إدريس بن حنظلة والمفضل عن جده وعلي بن مجاهد عن خالد أن عمر بن عبد العزيز كتب حين ولى الخلافة إلى يزيد بن المهلب أما بعد فان سليمان كان عبدا من عبيد الله أنعم الله عليه ثم قبضه واستخلفني ويزيد بن عبد الملك من بعدي إن كان وإن الذي ولانى الله من ذلك وقدر لي ليس على بهين ولو كانت رغبتي في اتخاذ أزواج واعتقاد أموال كان في الذي أعطاني من ذلك ما قد بلغ بي أفضل ما بلغ بأحد من خلقه وأنا أخاف فيما ابتليت به حسابا شديدا ومسألة غليظة إلا ما عافى الله ورحم وقد بايع من قبلنا
(٣١٩)