ابن هشام كذلك حدثني أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر وكذلك قال الواقدي وغيره وقال الواقدي خطب الناس إبراهيم بن هشام بمنى في هذه السنة الغد من يوم النحر بعد الظهر فقال سلوني فانا ابن الوحيد لا تسألون أحدا أعلم منى فقام إليه رجل من أهل العراق فسأله عن الأضحية أواجبة هي أم لا؟ فما درى أي شئ يقول له فنزل وكان العامل في هذه السنة على المدينة ومكة والطائف إبراهيم بن هشام وعلى البصرة والكوفة خالد بن عبد الله وعلى الصلاة بالبصرة أبان بن ضبارة اليزني وعلى شرطتها بلال بن أبي بردة وعلى قضائها ثمامة ابن عبد الله الأنصاري من قبل خالد بن عبد الله وعلى خراسان أشرس بن عبد الله ثم دخلت سنة عشر ومائة ذكر ما كان فيها من الاحداث فمما كان فيها من ذلك غزوة مسلمة بن عبد الملك الترك سار إليهم نحو باب اللان حتى لقى خاقان في جموعه فاقتتلوا قريبا من شهر وأصابهم مطر شديد فهزم الله خاقان فانصرف فرجع مسلمة فسلك على مسجد ذي القرنين (وفيها) غزا فيما ذكر معاوية بن هشام أرض الروم ففتح صماله (وفيها) غزا الصائفة عبد الله بن عقبة الفهري وكان على جيش البحر فيما ذكر الواقدي عبد الرحمن بن معاوية بن حديج (وفى هذه السنة) دعا الأشرس أهل الذمة من أهل سمرقند ومن وراء النهر إلى الاسلام على أن توضع عنهم الجزية فأجابوا إلى ذلك فلما أسلموا وضع عليهم الجزية وطالبهم بها فنصبوا له الحرب (ذكر الخبر عما كان من أمر أشرس وأمر أهل سمرقند ومن وليهم في ذلك) ذكر أن أشرس قال في عمله بخراسان أبغوني رجلا له ورع وفضل أوجهه إلى من وراء النهر فيدعوهم إلى الاسلام فأشاروا عليه بأبي الصيداء صالح بن طريف مولى بنى ضبة فقال لست بالماهر بالفارسية فضموا معه الربيع بن عمران التميمي فقال أبو الصيداء اخرج على شريطة أن من أسلم لم يؤخذ منه الجزية فإنما خراج
(٣٩٧)