لعبد الملك بن مروان نبئت أن ابن القلمس عابني * ومن ذا من الناس الصحيح المسلم فأبصر سبل الرشد سيد قومه * وقد يبصر الرشد الرئيس المعمم فمن أنتم ها خبرونا من أنتم * وقد جعلت أشياء تبدو وتكتم فقال عبد الملك ما كنت أرى أن مثلنا يقال له من أنتم أما والله لولا ما تعلم لقلت قولا ألحقكم بأصلكم الخبيث ولضربتك حتى تموت وقال عبد الله بن الحجاج الثعلبي لعبد الملك يا ابن أبي العاص ويا خير فتى * أنت سداد الدين إن دين وهى أنت الذي لا يجعل الامر سدى * حيب قريش عنكم حوب الرحى إن أبا العاصي وفى ذاك اعتصى * أوصى بنيه فوعوا عنه الوصي إن يسعروا الحرب ويأبوا ما أبى * الطاعنين في النحور والكلى شزرا ووصلا للسيوف بالخطى * إلى القتال فحووا ما قد حوى قال أعشى بنى شيبان عرفت قريش كلها * لبنى أبى العاص الاماره لأبرها وأحقها * عند المشورة بالإشارة المانعين لما ولوا * والنافعين ذوي الضراره وهم أحقهم بها * عند الحلاوة والمرارة وقال عبد الملك ما أعلم مكان أحد أقوى على هذا الامر منى وإن ابن الزبير لطويل الصلاة كثير الصيام ولكن لبخله لا يصلح أن يكون سائسا خلافة الوليد بن عبد الملك (وفى هذه السنة) بويع للوليد بن عبد الملك بالخلافة فذكر أنه لما دفن أباه وانصرف عن قبره دخل المسجد فصعد المنبر واجتمع إليه الناس فخطب فقال إنا لله وإنا إليه راجعون والله المستعان على مصيبتنا بموت أمير المؤمنين والحمد لله على ما أنعم به علينا من الخلافة قوموا فبايعوا فكان أول من قام لبيعته
(٢١٣)