بسم الله الرحمن الرحيم ثم دخلت سنة سبعين ففي هذه السنة ثارت الروم واستجاشوا على من بالشام من ذلك فصالح عبد الملك ملك الروم على أن يؤدى إليه في كل جمعة ألف دينار خوفا منه على المسلمين (وفيها) شخص فيما ذكر محمد بن عمر مصعب بن الزبير إلى مكة فقدمها بأموال عظيمة فقسمها في قومه وغيرهم وقدم بدواب كثيرة وظهر وأثقال فأرسل إلى عبد الله بن صفوان وجبير بن شيبة وعبد الله بن مطيع مالا كثيرا ونحر بدنا كثيرة (وحج) بالناس في هذه السنة عبد الله بن الزبير وكان عماله على الأمصار في هذه السنة عماله في السنة التي قبلها على المعاون والقضاء ثم دخلت سنة إحدى وسبعين ذكر ما كان فيها من الاحداث فمن ذلك مسير عبد الملك بن مروان فيها على العراق لحرب مصعب بن الزبير وكان عبد الملك فيما قيل لا يزال يقرب من مصعب حتى يبلغ بطنان حبيب ويخرج مصعب إلى باجميرا ثم تهجم الشتاء فيرجع كل واحد منهما إلى موضعه ثم يعودان فقال عدى بن زيد بن عدي بن الرقاع العاملي لعمري لقد أصحرت خيلنا * بأكناف دجلة للمصعب إذا ما منافق أهل العرا * ق عوتب ثمت لم يعتب دلفنا إليه بذى تدرإ * قليل التفقد للغيب يهزون كل طويل القنا * ة ملتئم النصل والثعلب كأن وعاهم إذا ما غدوا * ضجيج قطا بلد مخصب فقدمنا واضح وجهه * كريم الضرائب والمنصب
(٢)