أسد عند ذلك ودعا بدليل من أهل الختل ورجل من أهل الشأم نافذ فاره الفرس فأتى بهما فقال للشامي ان أنت أدركت بدر طرخان قبل أن يدخل حصنه فلك ألف درهم فتوجها حتى انتهيا إلى عسكر مصعب فنادى الشأمى ما فعل العلج قيل عند سلمة وانصرف الدليل إلى أسد بالخبر وأقام الشامي مع بدر طرخان في قبة سلمة وبعث أسد إلى بدر طرخان فحوله إليه فشتمه فعرف بدر طرخان أنه قد نقض عهده فرفع حصاة فرمى بها إلى السماء وقال هذا عهد الله وأخذ أخرى فرمى بها إلى السماء وقال هذا عهد محمد صلى الله عليه وسلم وأخذ يصنع كذلك بعهد أمير المؤمنين وعهد المسلمين فأمر أسد بقطع يده وقال أسد من ههنا من أولياء أبى فديك رجل من الأزد قتله بدر طرخان فقام رجل من الأزد فقال أنا قال اضرب عنقه ففعل وغلب أسد على القلعة العظمى وبقيت قلعة فوقها صغيرة فيها ولده وأمواله فلم يوصل إليهم وفرق أسد الخيل في أودية الخيل قال وقدم أسد مرو وعليها أيوب بن أبي حسان التميمي فعزله واستعمل خالد بن شديد ابن عمه فلما شخص إلى بلخ بلغه أن عمارة بن خريم تزوج الفاضلة بنت يزيد بن المهلب فكتب إلى خالد بن شديد احمل عمارة على طلاق ابنة يزيد فان أبى فاضربه مائة سوط فبعث إليه فأتاه وعنده العذافر بن زيد التميمي فأمره بطلاقها ففعل بعد إباء منه وقال عذافر عمارة والله فتى قيس وسيدها وما بها عليه أبهة أي ليست بأشرف منه فتوفى خالد بن شديد واستخلف الأشعث بن جعفر البجلي (وفيها) شرى الصحارى بن شبيب وحكم بجبل ذكر خبره ذكر عن أبي عبيدة معمر بن المثنى أن الصحارى بن شبيب أتى خالدا يسأله الفريضة فقال وما يصنع ابن شبيب بالفريضة فودعه ابن شبيب ومضى وندم خالد وخاف أن يفتق عليه فتقا فأرسل إليه يدعوه فقال أنا كنت عنده آنفا فأبوا أن يدعوه فشد عليهم بسيفه فتركوه فركب وسار حتى جاوز واسطا ثم عقر فرسه وركب زورقا ليخفى مكانه ثم قصد إلى نفر من بنى تيم اللات بن
(٤٦٣)