فقال له كورصول لم فعلت هذا قال وثقت برأيك في وقلت ترفع نفسك عن الغدر في مثل هذا فوصله وسلحه وحمله على برذون ورده إلى أصحابه قال وكان حصار كمرجه ثمانية وخمسين يوما فيقال إنهم لم يسقوا إبلهم خمسة وثلاثين يوما قال وكان خاقان قسم في أصحابه الغنم فقال كلوا لحومها واملوا جلودها ترابا واكبسوا خندقكم ففعلوا فكبسوه فبعث الله عليهم سحابة فمطرت فاحتمل المطر ما ألقوا فألقاه في النهر الأعظم وكان مع أهل كمرجه قوم من الخوارج فيهم ابن شنج مولى بنى ناجية (وفى هذه السنة) ارتد أهل كردر فقاتلهم المسلمون وظفروا بهم وقد كان الترك أعانوا أهل كردر فوجه أشرس إلى من قرب من كردر من المسلمين ألف رجل رداءا لهم فصاروا إليهم وقد هزم المسلمون والترك فظفروا بأهل كردر وقال عرفجة الدارمي نحن كفينا أهل مرو وغيرهم * ونحن نفينا الترك عن أهل كردر فإن تجعلوا ما قد غنمنا لغيرنا * فقد يظلم المرء الكريم فيصبر (وفى هذه السنة) جعل خالد بن عبد الله الصلاة بالبصرة مع الشرطة والاحداث والقضاء إلى بلال بن أبي بردة فجمع ذلك كله له وعزل به ثمامة بن عبد الله بن أنس عن القضاء (وحج) بالناس في هذه السنة إبراهيم بن هشام بن إسماعيل كذلك قال أبو معشر والواقدي وغيرهما حدثني بذلك أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر وكان العامل في هذه السنة على المدينة ومكة والطائف إبراهيم بن هشام وعلى الكوفة والبصرة والعراق كلها خالد بن عبد الله وعلى خراسان أشرس بن عبد الله ثم دخلت سنة إحدى عشرة ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمما كان فيها من ذلك غزوة معاوية بن هشام الصائفة اليسرى وغزوة سعيد ابن هشام الصائفة اليمنى حتى أتى قيسارية قال الواقدي عزا سنة 111 على جيش
(٤٠٧)