من شر أحياء العرب من هذا الحي من ثمود أسقف الساقين ممسوح الجاعرتين أخفش العينين فقدم سيد الحي عمير بن ضابئ فضرب عنقه ولما قتل الحجاج عمير ابن ضابئ لقى إبراهيم بن عامر أحد بنى غاضرة من بنى أسد عبد الله بن الزبير في السوق فسأله عن الخبر فقال ابن الزبير أقول لإبراهيم لما لقيته * أرى الامر أمسى منصبا متشعبا تجهز وأسرع والحق الجيش لا أرى * سوى الجيش إلا في المهالك مذهبا تخير فاما أن تزور ابن ضابئ * عميرا وإما أن تزور المهلبا هما خطتا كره نجاؤك منهما * ركوبك حوليا من الثلج أشهبا فحال ولو كانت خراسان دونه * رآها مكان السوق أو هي أقربا فكأن ترى من مكره العود مسمن * تحمم حنو السرج حتى تحنبا وكان قدوم الحجاج الكوفة فيما قيل في شهر رمضان من هذه السنة فوجه الحكم بن أيوب الثقفي على البصرة أميرا وأمره أن يشتد على خالد بن عبد الله فلما بلغ خالدا الخبر خرج من البصرة قبل أن يدخلها الحكم فنزل الجلحاء وشيعه أهل البصرة فلم يبرح مصلاه حتى قسم فيهم ألف ألف (وحج) بالناس في هذه السنة عبد الملك بن مروان حدثني بذلك أحمد بن ثابت عمن حدثه عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر ووفد يحيى بن الحكم في هذه السنة على عبد الملك ابن مروان واستخلف على عمله بالمدينة أبان بن عثمان وأمر عبد الملك يحيى بن الحكم أن يقر على عمله على ما كان عليه بالمدينة وعلى الكوفة والبصرة الحجاج بن يوسف وعلى خراسان أمية بن عبد الله وعلى قضاء الكوفة شريح وعلى قضاء البصرة زرارة بن أوفى (وفى هذه السنة) خرج الحجاج من الكوفة إلى البصرة واستخلف على الكوفة أبا يعفور عروة بن المغيرة بن شعبة فلم يزل عليها حتى رجع إليها بعد وقعة رستقباذ (وفى هذه السنة) ثار الناس بالحجاج بالبصرة ذكر الخبر عن سبب وثوبهم به ذكر هشام عن أبي مخنف عن أبي زهير العبسي قال خرج الحجاج بن يوسف
(٤٥)