إبراهيم فدفعه إبراهيم إلى موسى السراج فسمع منه وحفظ ثم صار إلى أن اختلف إلى خراسان وقال غيره توجه سليمان بن كثير ومالك بن الهيثم ولاهز بن قريظ وقحطبة بن شبيب من خراسان وهم يريدون مكة في سنة 124 فلما دخلوا الكوفة أتوا عاصم بن يونس العجلي وهو في الحبس قد اتهم بالدعاء إلى ولد العباس ومعه عيسى وإدريس ابنا معقل حبسهما يوسف بن عمر فيمن حبس من عمال خالد ابن عبد الله ومعهما أبو مسلم يخدمهما فرأوا فيه العلامات فقالوا من هذا قالوا غلام معنا من السراجين وقد كان أبو مسلم يسمع عيسى وإدريس يتكلمان في هذا الرأي فإذا سمعهما بكى فلما رأوا ذلك منه دعوه إلى ما هم عليه فأجاب وقبل (وفى هذه السنة) غزا سليمان بن هشام الصائفة فلقى أليون ملك الروم فسلم وغنم (وفيها) مات في قول الواقدي محمد بن علي بن عبد الله بن عباس (وحج) بالناس في هذه السنة محمد بن هشام بن إسماعيل كذلك حدثني أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر وكذلك قال الواقدي وحج في هذه السنة عبد العزيز بن الحجاج ابن عبد الملك معه امرأته أم سلمة بنت هشام بن عبد الملك وذكر محمد بن عمر أن يزيد مولى أبى الزناد حدثه قال رأيت محمد بن هشام على بابها يرسل بالسلام وألطافه على بابها كثيرة ويعتذر فتأبى حتى كان ييأس من قبول هديته ثم أمرت بقبضها وكان عمال الأمصار في هذه السنة هم العمال الذين كانوا عمالها في سنة 122 وفى سنة 123 وقد ذكرناهم قبل ثم دخلت سنة خمس وعشرين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك غزوة النعمان بن يزيد بن عبد الملك الصائفة ومن ذلك وفاة هشام ابن عبد الملك بن مروان فيها وكانت وفاته فيما ذكر أبو معشر لست ليال خلون من شهر ربيع الآخر كذلك حدثني أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عنه وكذلك قال الواقدي والمدائني وغيرهما غير أنهم قالوا كانت وفاته يوم الأربعاء
(٥١٣)