بعشرين ألفا وكساه وقال إن الذي كسر أنفك مولى لي وليس بكفء فأقصك منه فلا تقل إلا خيرا قال عصمة بن عبد الله الأسدي يا أخا بلقين أخبر من تأتى أنا قد أعددنا قيسا لربيعة وتميما للأزد وبقيت كنانة ليس لها من يكافئها فقال نصر كلما أصلحت أمرا أفسدتموه قال أبو زيد عمر بن شبة حدثني أحمد بن معاوية عن أبي الخطاب قال قدم قدامة بن مصعب العبدي ورجل من كندة على نصر ابن سيار من قبل منصور بن جمهور فقال أمات أمير المؤمنين قالا نعم قال وولى منصور بن جمهور وهرب يوسف بن عمر عن سرير العراق قالا نعم قال إنا بجمهوركم من الكافرين ثم حبسهما ووسع عليهما ووجه رجلا حتى أتى فرأى منصورا يخطب بالكوفة فأخرجهما وقال لقدامة أوليكم رجل من كلب قال نعم إنما نحن بين قيس واليمن قال فكيف لا يولاها رجل منكم قال لأنا كما قال الشاعر إذا ما خشينا من أمير ظلامة * * * دعونا أبا غسان يوما فعسكرا فضحك نصر وضمه إليه قال ولما قدم منصور بن جمهور العراق ولى عبيد الله ابن العباس الكوفة أو وجده واليا عليها فأقره وولى شرطته ثمامة بن حوشب ثم عزله وولى الحجاج بن أرطاة النخعي (وفى هذه السنة) كتب مروان بن محمد إلى الغمر بن يزيد أخي الوليد بن يزيد يأمره بدم أخيه الوليد ذكر نسخة ذلك الكتاب الذي كتب إليه * حدثني أحمد عن علي قال كتب مروان إلى الغمر بن يزيد بعد قتل الوليد أما بعد فان هذه الخلافة من الله على مناهج نبوة رسله وإقامة شرائع دينه أكرمهم الله بما قلدهم يعزهم ويعز من يعزهم والحين على من ناوأهم فابتغى غير سبيلهم فلم يزالوا أهل رعاية لما استودعهم الله منها يقوم بحقها ناهض بعد ناهض بأنصار لها من المسلمين وكان أهل الشأم أحسن خلقه فيه طاعة وأذبه عن حرمه وأوفاه بعهده وأشده نكاية في مارق مخالف ناكث ناكب عن الحق فاستدرت نعمة الله عليهم قد عمر بهم الاسلام وكبت بهم الشرك وأهله وقد نكثوا أمر الله وحاولوا نكث العهود وقام بذلك من
(٥٨٠)