أبيضه قال وكان على ميسرة الوليد بن يزيد الوليد بن خالد بن أخي الأبرش الكلبي في بنى عامر وكانت بنو عامر ميمنة عبد العزيز فلم يقاتل ميسرة الوليد ميمنة عبد العزيز وما لوا جميعا إلى عبد العزيز بن الحجاج قال وقال نوح بن عمرو رأيت خدم الوليد ابن يزيد وحشمه يوم قتل يأخذون بأيدي الرجال فيدخلونهم عليه * حدثني أحمد عن علي عن عمرو بن مروان الكلبي قال حدثني المثنى بن معاوية قال أقبل الوليد فنزل اللؤلؤة وأمر ابنه الحكم والمؤمل بن العباس أن يفرضا لمن أتاهما ستين دينارا في العطاء فأقبلت أنا وابن عمى سليمان بن محمد بن عبد الله إلى عسكر الوليد فقربني المؤمل وأدناني وقال أدخلك على أمير المؤمنين وأكلمه حتى يفرض لك في مائة دينار قال المثنى فخرج الوليد من اللؤلؤة فنزل المليكة فأتاه رسول عمرو ابن قيس من حمص يخبره أن عمرا قد وجه إليه خمسمائة فارس عليهم عبد الرحمن ابن أبي الجنوب البهراني فدعا الوليد الضحاك بن أيمن من بنى عوف بن كلب فأمره أن يأتي ابن أبي الجنوب وهو بالغوير فيستعجله ثم يأتي الوليد بالمليكة فلما أصبح أمر الناس بالرحيل وخرج على برذون كميت عليه قباء خز وعمامة خز محتزما ريطة رقيقة قد طواها وعلى كتفيه ريطة صفراء فوق السيف فلقيه بنو سليم بن كيسان في ستة عشر فارسا ثم سار قليلا فتلقاه بنو النعمان بن بشير في فوارس ثم أتاه الوليد ابن أخي الأبرش في بنى عامر من كلب فحمله الوليد وكساه وسار الوليد على الطريق ثم عدل في تلعة يقال لها المشبهة فلقيه ابن أبي الجنوب في أهل حمص ثم أتى البخراء فضج أهل العسكر وقالوا ليس معنا علف لدوابنا فأمر رجلا فنادى إن أمير المؤمنين قد اشترى زروع القرية فقالوا ما نصنع بالقصيل تضعف عليه دوابنا وانما أرادوا الدراهم قال المثنى أتيت الوليد فدخلت من مؤخر الفسطاط فدعا بالغداء فلما وضع بين يديه أتاه رسول أم كلثوم بنت عبد الله بن يزيد بن عبد الملك يقال له عمرو بن مرة فأخبره أن عبد العزيز بن الحجاج قد نزل اللؤلؤة فلم يلتفت إليه وأناه خالد بن عثمان الخراش وكان على شرطه برجل من بنى حارثة بن جناب فقال له إن كنت بدمشق مع عبد العزيز وقد أتيتك بالخبر وهذه ألف وخمسمائة
(٥٥٢)