فإن نفن لا يبقوا أولئك بعدنا * لذي حرمة في المسلمين حريم (قال أبو جعفر) وقد قيل إن ما ذكرت من مقتل مصعب والحرب التي جرت بينه وبين عبد الملك كانت في سنة 72 وأن أمر خالد بن عبد الله بن خالد ابن أسيد ومصيره إلى البصرة من قبل عبد الملك كان في سنة 71 وقتل مصعب في جمادى الآخرة (وفى هذه السنة) دخل عبد الملك بن مروان الكوفة وفرق أعمال العراق والمصرين الكوفة والبصرة على عماله في قول الواقدي وأما أبو الحسن فإنه ذكر أن ذلك في سنة 72 * وحدثني عمر قال حدثني علي بن محمد قال قتل مصعب يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من جمادى الأولى أو الآخرة سنة 72 ولما أتى عبد الملك الكوفة فيما ذكر نزل النخيلة ثم دعا الناس إلى البيعة فجاءت قضاعة فرأى قلة فقال يا معشر قضاعة كيف سلمتم من مصر مع قلتكم فقال عبد الله بن يعلى النهدي نحن أعز منهم وأمنع قال بمن قال بمن معك منا يا أمير المؤمنين ثم جاءت مذحج وهمدان فقال ما أرى لاحد مع هؤلاء بالكوفة شيئا ثم جاءت جعفي فلما نظر إليهم عبد الملك قال يا معشر جعفي اشتملتم على ابن أختكم وواريتموه يعنى يحيى بن سعيد بن العاص قالوا نعم قال فهاتوه قالوا وهو آمن قال وتشترطون أيضا فقال رجل منهم إنا والله ما نشترط جهلا بحقك ولكنا نتسحب عليه تسحب الولد على والده فقال أما والله لنعم الحي أنتم إن كنتم لفرسانا في الجاهلية والاسلام هو آمن فجاؤوا به وكان يكنى أبا أيوب فلما نظر إليه عبد الملك قال أبا قبيح بأي وجه تنظر إلى ربك وقد خلعتني قال بالوجه الذي خلقه فبايع ثم ولى فنظر عبد الملك في قفاه فقال لله دره أي ابن زوملة هو يعنى غريبة وقال علي بن محمد حدثني للقاسم بن معن وغيره أن معبد بن خالد الجدلي قال ثم تقدمنا إليه معشر عدوان قال فقدمنا رجلا وسيما جميلا وتأخرت وكان معبد دميما فقال عبد الملك من فقال الكاتب عدوان فقال عبد الملك:
عذير الحي من عدوا * ن كانوا حية الأرض