ابن ميمون ونظراءه من وجوههم فحملوا إليهم فقتلهم وكتب إلى الكرماني أن يصير الذين بقوا عنده أثلاثا فثلث يصلبهم وثلث يقطع أيديهم وأرجلهم وثلث يقطع أيديهم ففعل ذلك الكرماني وأخرج أثقالهم فباعها فيمن يزيد وكان الذين قتلهم وصلبهم أربعمائة واتخذ أسد مدينة بلخ دارا في سنة 118 ونقل إليها الدواوين واتخذ المصانع ثم غزا طخارستان ثم أرض جيغويه ففتح وأصاب سبيا (وفى هذه السنة) عزل هشام خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم عن المدينة واستعمل عليها محمد بن هشام بن إسماعيل (ذكر الواقدي) أن أبا بكر بن عمرو بن حزم يوم عزل خالد عن المدينة جاءه كتاب بإمرته على المدينة فصعد المنبر وصلى بالناس ستة أيام ثم قدم محمد بن هشام من مكة عاملا على المدينة (وفى هذه السنة) مات علي بن عبد الله بن العباس وكان يكنى أبا محمد وكانت وفاته بالحميمة من أرض الشأم وهو ابن ثمان أو سبع وسبعين سنة وقيل إنه ولد في الليلة التي ضرب فيها على ابن أبي طالب وذلك ليلة سبع عشرة من رمضان من سنة 40 فسماه أبوه عليا وقال سميته باسم أحب الخلق إلى وكناه أبا الحسن فلما قدم على عبد الملك بن مروان أكرمه وأجلسه على سريره وسأله عن كنيته فأخبره فقال لا يجتمع في عسكري هذا الاسم والكنية لاحد وسأله هل ولد له من ولد وكان قد ولد له يومئذ محمد ابن علي فأخبره بذلك فكناه أبا محمد (وحج) بالناس في هذه السنة محمد بن هشام وهو أمير مكة والمدينة والطائف وقد قيل إنما كان عامل المدينة في هذه السنة خالد ابن عبد الملك وكان إلى محمد بن هشام فيها مكة والطائف والقول الأول قول الواقدي وكان على العراق خالد بن عبد الله وإليه المشرق كله وعامله على خراسان أخوه أسد بن عبد الله وعامله على البصرة وأحداثها وقضائها والصلاة بأهلها بلال ابن أبي بردة وعلى أرمينية وآذربيجان مروان بن محمد بن مروان
(٤٤٢)