لعمري لنعم المرء من آل جعفر * بحوران أمسئ اعلقته الحبائل فإن تحى لا أملل حياتي وإن تمت * فما في حياة بعد موتك طائل قال فرجع بالناس ففرقهم فخلف في بخارى قوما ووجه قوما إلى كس ونسف ثم أتى مرو فأقام بها وأتاه كتاب الوليد قد عرف أمير المؤمنين بلاءك وجدك في جهاد أعداء المسلمين وأمير المؤمنين رافعك وصانع بك كالذي يجب لك فالمم مغازيك وانتظر ثواب ربك ولا تغيب عن أمير المؤمنين كتبك حتى كأني أنظر إلى بلادك والثغر الذي أنت به (وفيها) مات الحجاج بن يوسف في شوال وهو يومئذ ابن أربع وخمسين سنة وقيل ابن ثلاث وخمسين سنة وقيل كانت وفاته في هذه السنة لخمس ليال بقين من شهر رمضان (وفيها) استخلف الحجاج لما حضرته الوفاة على الصلاة ابنه عبد الله بن الحجاج وكانت إمرة الحجاج على العراق فيما قال الواقدي عشرين سنة (وفى هذه السنة) افتتح العباس بن الوليد قنسرين (وفيها) قتل الوضاحي بأرض الروم ونحو من ألف رجل معه (وفيها) ذكر ولد المنصور عبد الله بن محمد بن علي (وفيها) ولى الوليد بن عبد الملك يزيد ابن أبي كبشة على الحرب والصلاة بالمصرين الكوفة والبصرة وولى خراجهما يزيد بن أبي مسلم وقيل إن الحجاج كان استخلف حين حضرته الوفاة على حرب البلدين والصلاة بأهلهما يزيد بن أبي كبشة وعلى خراجهما يزيد بن أبي مسلم فأقرهما الوليد بعد موت الحجاج على ما كان الحجاج استخلفهما عليه وكذلك فعل بعمال الحجاج كلهم أقرهم بعده على أعمالهم التي كانوا عليها في حياته (وحج) بالناس في هذه السنة بشر بن الوليد بن عبد الملك حدثني بذلك أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر وكذلك قال الواقدي وكان عمال الأمصار في هذه السنة هم العمال الذي كانوا في السنة التي قبلها إلا ما كان من الكوفة والبصرة فإنهما ضمتا إلى من ذكرت بعد موت الحجاج
(٢٦٤)