أصحابه فقال أما الحجاج فليس بشئ ولكنا نريد غزو عبد الملك وبلغ أهل البصرة هزيمة الحجاج فأراد عبد الله بن عامر بن مسمع أن يقطع الجسر دونه فرشاه الحكم ابن أيوب مائة ألف فكف عنه ودخل الحجاج البصرة فأرسل إلى ابن عامر فانتزع المائة الألف منه (رجع الحديث إلى حديث أبي مخنف عن أبي الزبير الهمداني) فلما دخل عبد الرحمن بن محمد البصرة بايعه على حرب الحجاج وخلع عبد الملك جميع أهلها من قرائها وكهولها وكان رجل من الأزد من الجهاضم يقال له عقبة ابن عبد الغافر له صحابة فنزا فبايع عبد الرحمن مستبصرا في قتال الحجاج وخندق الحجاج عليه وخندق عبد الرحمن على البصرة وكان دخول عبد الرحمن البصرة في آخر ذي الحجة من سنة 81 (وحج) بالناس في هذه السنة سليمان بن عبد الملك كذا حدثني أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر وكذلك قال الواقدي وقال في هذه السنة ولى ابن أبي ذئب وكان العامل في هذه السنة على المدينة أبان بن عثمان وعلى العراق والمشرق الحجاج بن يوسف وعلى حرب خراسان المهلب وعلى خراجها المغيرة بن مهلب من قبل الحجاج وعلى قضاء الكوفة أبو بردة بن أبي موسى وعلى قضاء البصرة عبد الرحمن بن أذينة ثم دخلت سنة اثنتين وثمانين ذكر الخبر عن الكائن من الاحداث فيها فمن ذلك ما كان بين الحجاج وعبد الرحمن بن محمد بن الحروب بالزاوية (ذكر هشام) بن محمد عن أبي مخنف قال حدثني أبو الزبير الهمداني قال كان دخول عبد الرحمن البصرة في آخر ذي الحجة واقتتلوا في المحرم من سنة 82 فتزاحفوا ذات يوم فاشتد قتالهم ثم إن أهل العراق هزموهم حتى انتهوا إلى الحجاج وحتى قاتلوهم على خنادقهم وانهزمت عامة قريش وثقيف حتى قال عبيد بن موهب مولى الحجاج وكاتبه فر البراء وابن عمه مصعب * وفرت قريش غير آل سعيد
(١٥١)