وماء سمرقند منها فسكر الوادي وصرفه عن سمرقند وكان يحمل الحجارة بيديه حتى يطرحها في السكر ثم قفل من سمرقند حتى نزل بلخ وقد زعم بعضهم أن الذي ذكرت من أمر أسد وأمر أصحاب الحارث كان في سنة 18 (وحج) بالناس في هذه السنة خالد بن عبد الملك * وكان العامل فيها على المدينة وعلى مكة والطائف محمد بن هشام بن إسماعيل وعلى العراق والمشرق خالد بن عبد الله وعلى أرمينية وآذربيجان مروان بن محمد (وفيها) توفيت فاطمة بنت على وسكينة ابنة الحسين ابن علي (وفى هذه السنة) أخذ أسد بن عبد الله جماعة من دعاة بنى العباس بخراسان فقتل بعضهم ومثل ببعضهم وحبس بعضهم وكان فيمن أخذ سليمان بن كثير ومالك بن الهيثم وموسى بن كعب ولاهز بن قريظ وخالد بن إبراهيم وطلحة ابن رزيق فأتى بهم فقال لهم يا فسقة ألم يقل الله تعالى (عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام) فذكر أن سليمان بن كثير قال أتكلم أم أسكت قال بل تكلم قال نحن والله كما قال الشاعر لو بغير الماء حلقي شرق * كنت كالغصان بالماء اعتصاري تدرى ما قصتنا صيدت والله العقارب بيدك أيها الأمير إنا أناس من قومك وإن هذه المضرية إنما رفعوا إليك هذا لأنا كنا أشد الناس على قتيبة بن مسلم وإنما طلبوا بثأرهم فتكلم ابن شريك بن الصامت الباهلي وقال إن هؤلاء القوم قد أخذوا مرة بعد مرة فقال مالك بن الهيثم أصلح الله الأمير ينبغي لك أن تعتبر كلام هذا بغيره فقالوا كأنك يا أخا باهلة تطلبنا بثأر قتيبة نحن والله كنا أشد الناس عليه فبعث بهم أسد إلى الحبس ثم دعا عبد الرحمن بن نعيم فقال له ما ترى قال أرى أن تمن بهم على عشائرهم قال فالتميميان اللذان معهم قال تخلى سبيلهما قال إنا إذا من عبد الله بن يزيد نفى قال فكيف تصنع بالربعي قال أخلى والله سبيله ثم دعا بموسى بن كعب وأمر به فألجم بلجام حمار وأمر باللجام أن يجذب فجذب حتى تحطمت أسنانه ثم قال اكسروا وجهه فدق أنفه ووجأ لحيته فندر ضرس له ثم دعا بلاهز بن قريط فقال لاهز والله ما في هذا الحق أن تصنع بنا هذا وتترك
(٤٣٩)