عبد الملك أرض الروم ففتح حصن المرأة مما يلي ملطية (وحج) بالناس في هذه السنة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد وهو يومئذ أمير على مكة حدثني بذلك أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر وكان عمال الأمصار في هذه السنة هم العمال الذين كانوا عليها سنة سبع وقد ذكرناهم قبل غير أن عامل يزيد بن المهلب على البصرة في هذه السنة كان فيما قيل سفيان بن عبد الله الكندي ثم دخلت سنة تسع وتسعين ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك وفاة سليمان بن عبد الملك توفى فيما حدثت عن هشام عن أبي مخنف بدابق من أرض قنسرين يوم الجمعة لعشر ليال بقين من صفر فكانت ولايته سنتين وثمانية أشهر إلا خمسة أيام وقد قيل توفى لعشر ليال مضين من صفر وقيل كانت خلافته سنتين وسبعة أشهر وقيل سنتين وثمانية أشهر وخمسة أيام وقد حدث الحسن بن حماد عن طلحة أبى محمد عن أشياخه أنهم قالوا استخلف سليمان بن عبد الملك بعد الوليد ثلاث سنين وصلى عليه عمر بن عبد العزيز * وحدثني أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر قال توفى سليمان بن عبد الملك يوم الجمعة لعشر خلون من صفر سنة 99 فكانت خلافته ثلاث سنين إلا أربعة أشهر ذكر الخبر عن بعض سيره حدثت عن علي بن محمد قال كان الناس يقولون سليمان مفتاح الخير ذهب عنهم الحجاج فولى سليمان فأطلق الأسارى وخلى أهل السجون وأحسن إلى الناس واسثخلف عمر بن عبد العزيز فقال ابن بيض حاز الخلافة والداك كلاهما * من بين سخطة ساخط أو طائع أبواك ثم أخوك أصبح ثالثا * وعلى جبينك نور ملك الرابع وقال على قال المفضل بن المهلب دخلت على سليمان بدابق يوم جمعة فدعا
(٣٠٤)