ومن ينظر عتابك أو يرده * فلست بناظر منك العتابا محا المعروف منك خلال سوء * منحت صنيعها بابا فبابا ومن سماك إذ قسم الأسامي * أمية إذ ولدت فقد أصابا (قال أبو جعفر) وحج بالناس في هذه السنة أبان بن عثمان وهو أمير على المدينة وكان على الكوفة والبصرة الحجاج بن يوسف وعلى خراسان أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد * وحدثني أحمد بن ثابت عمن حدثه عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر قال حج أبان بن عثمان وهو على المدينة بالناس حجتين سنة 76 وسنة 77 وقد قيل إن هلاك شبيب كان في سنة 78 وكذلك قيل في هلاك قطري وعبيدة بن هلال وعبد رب الكبير وغزا في هذه السنة الصائفة الوليد ثم دخلت سنة ثمان وسبعين ذكر الخبر عن الكائن في هذه السنة من الاحداث الجليلة فمن ذلك عزل عبد الملك بن مروان أمية بن عبد الله عن خراسان وضمه خراسان وسجستان إلى الحجاج بن يوسف فلما ضم ذلك إليه فرق فيه عماله ذكر الخبر عن العمال الذين ولاهم الحجاج خراسان وسجستان وذكر السبب في توليته من ولاه ذلك وشيئا منه (ذكر) أن الحجاج لما فرغ من شبيب ومطرف شخص من الكوفة إلى البصرة واستخلف على الكوفة المغيرة بن عبد الله بن أبي عقيل وقد قيل إنه استخلف عبد الرحمن بن عبد الله بن عامر الحضرمي ثم عزله وجعل مكانه المغيرة ابن عبد الله فقدم عليه المهلب بها وقد فرغ من الأزارقة فقال هشام حدثني أبو مخنف عن أبي المخارق الراسبي أن المهلب بن أبي صفرة لما فرغ من الأزارقة قدم على الحجاج وذلك سنة 78 فأجلسه ودعا بأصحاب البلاء من المهلب فأخذ الحجاج لا يذكر له المهلب رجلا من أصحابه ببلاء حسن إلا صدقه الحجاج بذلك فحملهم الحجاج وأحسن عطاياهم وزاد في أعطياتهم ثم قال هؤلاء أصحاب الفعال وأحق
(١٣٤)