في المغازي وقبلنا قوم قدموا علينا من كل فج عميق فجاؤوا على الحمرات فولوا الولايات فاقتطعوا الأموال فهي عندهم موقرة جمة فكتب ابن هبيرة إلى مسلم بن سعيد بما قال الوفد وكتب إليه أن استخرج هذه الأموال ممن ذكر الوفد أنها عندهم فلما أتى مسلما كتاب ابن هبيرة أخذ أهل العهد بتلك الأموال وأمر حاجب بن عمرو الحارثي أن يعذبهم ففعل وأخذ منهم ما قرف عليهم (وحج) بالناس في هذه السنة عبد الواحد بن عبد الله النضري كذلك حدثني أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق ابن عيسى عن أبي معشر وكذلك قال الواقدي وكان العامل على مكة والمدينة والطائف في هذه السنة عبد الواحد بن عبد الله النضري وعلى العراق والمشرق عمر بن هبيرة وعلى قضاء الكوفة حسين بن الحسن الكندي وعلى قضاء البصرة عبد الملك بن يعلى ثم دخلت سنة خمس ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمما كان فيها من ذلك غزوة الجراح بن عبد الله الحكمي اللان حتى جاز ذلك إلى مدائن وحصون من وراء بلنجر ففتح بعض ذلك وجلى عنه بعض أهله وأصاب غنائم كثيرة (وفيها) كانت غزوة سعيد بن عبد الملك أرض الروم فبعث سرية في نحو من ألف مقاتل فأصيبوا فيما ذكر جميعا (وفيها) غزا مسلم بن سعيد الترك فلم يفتح شيئا فقفل ثم غزا أفشينة مدينة من مدائن السغد بعد في هذه السنة فصالح ملكها وأهلها ذكر الخبر عن ذلك (ذكر علي بن محمد) عن أصحابه أن مسلم بن سعيد مرزب بهرام سيس فجعله المرزبان وإن مسلما غزا في آخر الصيف من سنة 105 فلم يفتح شيئا وقفل فاتبعه الترك فلحقوه والناس يعبرون نهر بلخ وتميم على الساقة وعبيد الله بن زهير بن حيان على خيل تميم فحاموا عن الناس حتى عبروا ومات يزيد بن عبد الملك وقام هشام
(٣٧٣)