أما القران فلا تهدى لمحكمة * من القران ولا تهدى لتوفيق (وفى هذه السنة) ولد عبد الصمد بن علي في رجب وكان العامل على المدينة ومكة والطائف في هذه السنة إبراهيم بن هشام المخزومي وعلى العراق وخراسان خالد بن عبد الله القسري وعامل خالد على صلاة البصرة عقبة بن عبد الاعلى وعلى شرطتها مالك بن المنذر بن الجارود وعلى قضائها ثمامة بن عبد الله بن أنس وعلى خراسان أسد بن عبد الله ثم دخلت سنة سبع ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك ما كان من خروج عباد الرعيني باليمن محكما فقتله يوسف بن عمر وقتل معه أصحابه كلهم وكانوا ثلاثمائة (وفيها) غزا للصائفة معاوية بن هشام وعلى جيش الشأم ميمون بن مهران فقطع النهر حتى عبر إلى قبرس وخرج معهم البعث الذي كان أمر به في حجته سنة 6 فقدموا في سنة 7 على الجعائل غزا منهم نصفهم وأقام النصف وغزا البر مسلمة بن عبد الملك (وفيها) وقع بالشام طاعون شديد (وفيها) وجه بكير بن ماهان أبا عكرمة وأبا محمد الصادق ومحمد بن خنيس وعمار العبادي في عدة من شيعتهم معهم زياد خال الوليد الأزرق دعاة إلى خراسان فجاء رجل من كندة إلى أسد بن عبد الله فوشى بهم إليه فأتى بأبي عكرمة ومحمد بن خنيس وعامة أصحابه ونجا عمار فقطع أسد أيدي من ظفر به منهم وأرجلهم وصلبهم فأقبل عمار إلى بكير ابن ماهان فأخبره الخبر فكتب به إلى محمد بن علي فأجابه الحمد لله الذي صدق مقالتكم ودعوتكم وقد بقيت منكم قتلى ستقتل (وفى هذه السنة) حمل مسلم بن سعيد إلى خالد بن عبد الله وكان أسد بن عبد الله له مكرما بخراسان لم يعرض له ولم يحبسه فقدم مسلم وابن هبيرة مجمع على الهرب فنهاه عن ذلك مسلم وقال له إن القوم فينا أحسن رأيا منكم فيهم (وفى هذه السنة) غزا أسد جبال نمرون ملك الغرشستان مما يلي جبال الطالقان فصالحه أنمرون وسلم على يديه فهم اليوم
(٣٨٧)