يزيد بن الوليد وخرجوا إلى دمشق وحمص وأعطاهم يزيد العطاء وأجاز الاشراف منهم معاوية بن يزيد بن الحصين والسمط بن ثابت وعمرو بن قيس وابن حوى والصقر بن صفوان واستعمل معاوية بن يزيد بن حصين من أهل حمص وأقام الباقون بدمشق ثم ساروا إلى أهل الأردن وفلسطين وقد قتل من أهل حمص يومئذ ثلثمائة رجل (وفى هذه السنة) وثب أهل فلسطين والأردن على عاملهم فقتلوه ذكر الخبر عن أمرهم وأمر يزيد بن الوليد معهم * حدثني أحمد عن علي بن محمد عن عمرو بن مروان الكلبي قال حدثني رجاء ابن روح بن سلامة بن روح بن زنباع قال كان سعيد بن عبد الملك عاملا للوليد على فلسطين وكان حسن السيرة وكان يزيد بن سليمان سيد ولد أبيه وكان ولد سليمان بن عبد الملك ينزلون فلسطين فكان أهل فلسطين يحبونهم لجوارهم فلما أتى قتل الوليد ورأس أهل فلسطين يومئذ سعيد بن روح بن زنباع كتب إلى يزيد بن سليمان أن الخليفة قد قتل فاقدم علينا نولك أمرنا فجمع له سعيد قومه وكتب إلى سعيد بن عبد الملك وهو يومئذ نازل بالسبع ارتحل عنا فان الامر قد اضطرب وقد ولينا أمرنا رجلا قد رضينا أمره فخرج إلى يزيد بن الوليد فدعا يزيد ابن سليمان أهل فلسطين إلى قتال يزيد بن الوليد وبلغ أهل الأردن أمرهم فولوا عليهم محمد بن عبد الملك وأمر أهل فلسطين إلى سعيد بن روح وضبعان بن روح وبلغ يزيد أمرهم فوجه إليهم سليمان بن هشام في أهل دمشق وأهل حمص الذين كانوا مع السفياني قال على قال عمرو بن مروان حدثني محمد بن راشد الخزاعي أن أهل دمشق كانوا أربعة وثمانين ألفا وسار إليهم سليمان بن هشام قال محمد بن راشد وكان سليمان ابن هشام يرسلني إلى ضبعان وسعيد ابني روح وإلى الحكم وراشد ابني جرومن بلقين فأعدهم وأمنيهم على الدخول في طاعة يزيد بن الوليد فأجابوا قال وحدثني عثمان بن داود الخولاني قال وجهني يزيد بن الوليد ومعي حذيفة بن سعيد إلى محمد بن عبد الملك ويزيد بن سليمان يدعوهما إلى طاعته ويعدهما ويمنيهما فبدأنا
(٥٦٨)