بعمال المدينة فبدأنا بهم بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حتى قدم علينا الفعلة الذين بعث بهم الوليد (قال محمد) وحدثني موسى بن أبي بكر عن صالح ابن كيسان قال ابتدأنا بهدم مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفر من سنة 88 وبعث الوليد إلى صاحب الروم يعلمه أنه أمر بهدم مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يعينه فيه فبعث إليه بمائة ألف مثقال ذهب وبعث إليه بمائة عامل وبعث إليه من الفسيفساء بأربعين حملا وأمر أن يتتبع الفسيفساء في المدائن التي خربت فبعث بها إلى الوليد فبعث بذلك الوليد إلى عمر بن عبد العزيز (وفى هذه السنة) ابتدأ عمر بن عبد العزيز في بناء المسجد (وفيها) غزا أيضا مسلمة الروم ففتح على يديه حصون ثلاثة حصن قسطنطين وغزالة وحصن الأخرم وقتل من المستعربة نحو من ألف مع سبى الذرية وأخذ الأموال (وفى هذه السنة) غزا قتيبة نومشكث وراميثنه ذكر الخبر عما كان من خبر غزوته هذه * ذكر علي بن محمد أن المفضل بن محمد أخبره عن أبيه ومصعب بن حيان عن مولى لهم أدرك ذلك أن قتيبة غزا نو مشكث في سنة 88 واستخلف على مرو بشار ابن مسلم فتلقاه أهلها فصالحهم ثم صار إلى راميثنه فصالحه أهلها فانصرف عنهم وزحف إليه الترك معهم السغد وأهل فرغانة فاعترضوا المسلمين في طريقهم فلحقوا عبد الرحمن بن مسلم الباهلي وهو على الساقة بينه وبين قتيبة وأوائل العسكر ميل فلما قربوا منه أرسل رسولا إلى قتيبة بخبره وغشيه الترك فقاتلوه وأتى الرسول قتيبة فرجع بالناس فانتهى إلى عبد الرحمن وهو يقاتلهم وقد كاد الترك يستعلونهم فلما رأى الناس قتيبة طابت أنفسهم فصبروا وقاتلوهم إلى الظهر وأبلى يومئذ نيزك وهو مع قتيبة فهزم الله الترك وفض جمعهم ورجع قتيبة يريد مرو وقطع النهر من الترمذ يريد بلخ ثم أتى مرو وقال الباهليون لقى الترك المسلمين عليهم كوربغانون التركي ابن أخت ملك الصين في مائتي ألف فأظهر الله المسلمين عليهم (وفى هذه السنة) كتب الوليد بن عبد الملك إلى عمر بن عبد العزيز في تسهيل الثنايا وحفر
(٢٢٣)