بأني قد ظلمت وصار قومي * على قتل الوليد متابعينا أيذهب كلبهم بدمي ومالي * فلا غثا أصبت ولا سمينا ومروان بأرض بنى نزار * كليث الغاب مفترس عرينا ألم يحزنك قتل فتى قريش * وشقهم عصى المسلمينا ألا فاقر السلام على قريش * وقيس بالجزيرة أجمعينا وساد الناقص القدري فينا * وألقى الحرب بين بنى أبينا فلو شهد الفوارس من سليم * وكعب لم أكن لهم رهينا ولو شهدت ليوث بنى تميم * لما بعنا تراث بنى أبينا أتنكث بيعتي من أجل أمي * فقد بايعتم قبلي هجينا فليت خؤلتي من غير كلب * وكانت في ولادة آخرينا فإن أهلك أنا وولى عهدي * فمروان أمير المؤمنينا ثم قال ابسط يدك أبايعك وسمعه من مع مروان من أهل الشأم فكان أول من نهض معاوية بن يزيد بن الحصين بن نمير ورؤس أهل حمص فبايعوه فأمرهم أن يختاروا لولاية أجنادهم فاختار أهل دمشق زامل بن عمرو الجبراني وأهل حمص عبد الله بن شجرة الكندي وأهل الأردن الوليد بن معاوية بن مروان وأهل فلسطين ثابت بن نعيم الجذامي الذي كان استخرجه من سجن هشام وغدر به بأرمينية فأخذ عليهم العهود المؤكدة والايمان المغلظة على بيعته وانصرف إلى منزله من حران (قال أبو جعفر) فلما استوت لمروان بن محمد الشأم وانصرف إلى منزله بحران طلب الأمان منه إبراهيم بن الوليد وسليمان بن هشام فآمنهم فقدم عليه سليمان وكان سليمان بن هشام يومئذ بتدمر بمن معه من إخوته وأهل بيته ومواليه الذكوانية فبايعوا مروان بن محمد (وفى هذه السنة) انتقض على مروان أهل حمص وسائر أهل الشأم فحاربهم ذكر الخبر عن أمرهم وأمره وعن سبب ذلك * حدثني أحمد قال حدثني عبد الوهاب بن إبراهيم قال حدثنا أبو هاشم مخلد
(٦٠٧)