وحمدنا ليثا ويأخذ بالفصل * لذوو الجود والندى والحلوم فاعلمن يا بنى القساورة الغلب * وأهل الصفا وأهل الحطيم أن في شكر صالحينا لما يد * حض قول المرهق الموصوم قد رأى الله ما أتيت ولن ينقص * نبح الكلاب زهر النجوم فلما فرغ قال نصر صدقت وتكلمت القيسية واعتذروا قال وأهان نصر قيسا وباعدهم حين فعل مغراء ما فعل فقال في ذلك بعض الشعراء:
لقد بغض الله الكرام إليكم * كما بغض الرحمن قيسا إلى نصر رأيت أبا ليث يهين سراتهم * ويدنى إليه كل ذي والث غمر (وحج) بالناس في هذه السنة يزيد بن هشام بن عبد الملك كذلك حدثني أحمد ابن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر وكذلك قال الواقدي أيضا وكان عمال الأمصار في هذه السنة هم العمال الذين كانوا في السنة التي قبلها وقد ذكرتهم قبل ثم دخلت سنة أربع وعشرين ومائة ذكر الاخبار عما كان فيها من الاحداث فمما كان فيها من ذلك مقدم جماعة من شيعة بنى العباس الكوفة يريدون مكة وشرى بكير بن ماهان في قول بعض أهل السير أبا مسلم صاحب دعوة بنى العباس من عيسى بن معقل العجلي ذكر الخبر عن سبب ذلك وقد اختلف في ذلك فأما علي بن محمد فإنه ذكر أن حمزة بن طلحة السلمي حدثه عن أبيه قال كان بكير بن ماهان كاتبا لبعض عمال السند فقدمها فاجتمعوا بالكوفة في دار فغمز بهم فأخذوا فحبس بكير وخلى من الباقين وفى الحبس يونس أبو عاصم وعيسى بن معقل العجلي ومعه أبو مسلم يخدمه فدعاهم بكير فأجابوه إلى رأيه فقال لعيسى بن معقل ما هذا الغلام قال مملوك قال تبيعه قال هو لك قال أحب أن تأخذ ثمنه قال هو لك بما شئت فأعطاه أربعمائة درهم ثم أخرجوا من السجن فبعث به إلى