ابن بديل بن ورقاء فإنه كان مولاه فلما نظر إليه أعرض عنه وأشار بيده أن خلوا عنه ورقبة بن الحر لما أتى به نظر إليه وقال ما كان من هذا إلينا كبير ذنب وكان صديقا لثابت وكان مع قوم فوفى لهم والعجب كيف أسرتموه قالوا طعن فرسه فسقط عنه في وهدة فأسر فأطلقه وحمله وقال لخالد بن أبي برزة ليكن عندك قال وكان الذي أجهز على موسى بن عبد الله واصل بن طيسلة العنبري ونظر يومئذ عثمان إلى زرعة بن علقمة السلمي والحجاج بن مروان وسنان الأعرابي ناحية ناحية فقال لكم الأمان فظن الناس انه لم يؤمنهم حتى كاتبوه قال وبقيت المدينة في يدي النضر بن سليمان بن عبد الله بن خازم فقال لا أدفعها إلى عثمان ولكني أدفعها إلى مدرك فدفعها إليه وآمنه فدفعها مدرك إلى عثمان وكتب المفضل بالفتح إلى الحجاج فقال الحجاج العجب من ابن بهلة آمره بقتل ابن سمرة فيكتب إلى إنه قتل موسى بن عبد الله بن خازم قال وقتل موسى سنة 85 فذكر البحتري أن مغراء بن المغيرة بن أبي صفرة قتل موسى فقال وقد عركت بالترمذ الخيل خازما * ونوحا وموسى عركة بالكلاكل قال فضرب رجل الجند ساق موسى فلما ولى قتيبة أخبر عنه فقال ما دعاك إلى ما صنعت بقتى العرب بعد موته قال كان قتل أخي فأمر به قتيبة فقتل بين يديه (وفى هذه السنة) أراد عبد الملك بن مروان خلع أخيه عبد العزيز بن مروان ذكر الخبر عن ذلك وما كان من أمرهما فيه * ذكر الواقدي ان عبد الملك هم بذلك فنهاه عنه قبيصة بن ذؤيب وقال لا تفعل هذا فإنك باعث على نفسك صوت نعار ولعل الموت يأتيه فتستريح منه فكف عبد الملك عن ذلك ونفسه تنازعه إلى أن يخلعه ودخل عليه روح بن زنباع الجذامي وكان أجل الناس عند عبد الملك فقال يا أمير المؤمنين لو خلعته ما انتطح فيه عنزان فقال ترى ذلك يا أبا زرعة قال أي والله وأنا أول من يجيبك إلى ذلك فقال نصيح إن شاء الله قال فبينا هو على ذلك وقد نام عبد الملك وروح بن زنباع إذ دخل عليها قبيصة بن ذؤيب طروقا وكان عبد الملك قد تقدم إلى حجابه
(٢٠٦)