وقال الكميت يذكر غزوة السغد وخوارزم وبعد في غزوة كانت مباركة * تردى زراعة أقوام وتحتصد نالت غمامتها فيلا بوابلها * والسغد حين دنا شؤبوبها البرد إذ لا يزال له نهب ينفله * من المقاسم لا وحش ولا نكد تلك الفتوح التي تدلى بحجتها * على الخليفة أنا معشر حشد لم تثن وجهك عن قوم غزوتهم * حتى يقال لهم بعدا وقد بعدوا لم ترض من حصنهم إن كان ممتنعا * حتى يكبر فيه الواحد الصمد خلافة سليمان بن عبد الملك (قال أبو جعفر) وفى هذه السنة بويع سليمان بن عبد الملك بالخلافة وذلك في اليوم الذي توفى فيه الوليد بن عبد الملك وهو بالرملة (وفيها) عزل سليمان ابن عبد الملك عثمان بن حيان عن المدينة ذكر محمد بن عمر أنه نزعه عن المدينة لسبع بقين من شهر رمضان سنة 96 قال وكان عمله على المدينة ثلاث سنين وقيل كانت إمرته عليها سنتين غير سبعة ليال قال الواقدي وكان أبو بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم قد استأذن عثمان أن ينام في غدو لا يجلس للناس ليقوم ليلة إحدى وعشرين فأذن له وكان أيوب بن سلمة المخزومي عنده وكان الذي بين أيوب ابن سلمة وبين أبى بكر بن عمرو بن حزم سيئا فقال أيوب لعثمان ألم تر إلى ما يقول هذا إنما هذا منه رثاء فقال عثمان قد رأيت ذلك ولست لأبي إن أرسلت إليه غدوة ولم أجده جالسا لأجلدنه مائة ولأحلقن رأسه ولحيته قال أيوب فجاءني أمر أحبه فعجلت من السحر فإذا شمعة في الدار فقلت عجل المري فإذا رسول سليمان قد قدم على أبى بكر بتأميره وعزل عثمان وحده قال أيوب فدخلت دار الامارة فإذا ابن حيان جالس وإذا بأبي بكر على كرسي يقول للحداد اضرب في رجل هذا الحديد ونظر إلى عثمان فقال آبوا على أدبارهم كشفا * والامر يحدث بعده الامر
(٢٧٢)