هشاما لننصبن لنا الشأمى الحجازي العراقي ولو نخر نخرة تداعت من أقطارها فبلغت هشاما فكتب إليه إنك هذاءة هذرة أببجيلة القليلة الذليلة تتهددني قال فوالله ما نصره أحد بيد ولا بلسان إلا رجل من عبس فإنه قال ألا إن بحر الجود أصبح ساجيا * أسير ثقيف موثقا في السلاسل فإن تسجنوا القسري لا تسجنوا اسمه * ولا تسجنوا معروفه في القبائل فأقام خالد ويزيد وجماعة أهل بيته بدمشق ويوسف ملح على هشام يسأله أن يوجه إليه يزيد وكتب هشام إلى كلثوم بن عياض يأمره بأخذ يزيد والبعثة به إلى يوسف فوجه كلثوم إلى يزيد خيلا وهو في منزله فشد عليهم يزيد فافرجوا له ثم مضى على فرسه وجاءت الخيل إلى كلثوم فأخبره فأرسل إلى خالد الغد من يوم تنحى يزيد خيلا فدعا خالد بثيابه فلبسها وتصارخ النساء فقال رجل منهم لو أمرت هؤلاء النسوة فسكتن فقال ولم أم والله لولا الطاعة لعلم عبد بنى قسر أنه لا ينال هذه منى فأعلموه مقالتي فإن كان عربيا كما يزعم فليطلب جده منى ثم مضى معهم فحبس في حبس دمشق وسار إسماعيل من يومه حتى قدم الرصافة على هشام فدخل على أبى الزبير حاجبه فأخبره بحبس خالد فدخل أبو الزبير على هشام فأعلمه فكتب إلى كلثوم يعنفه ويقول خليت عمن أمرتك بحبسه وحبست من لم آمرك بحبسه ويأمره بتخلية سبيل خالد فخلاه وكان هشام إذا أراد أمرا أمر الأبرش فكتب به إلى خالد فكتب الأبرش إنه بلغ أمير المؤمنين أن عبد الرحمن بن ثويب الضنى ضنة سعد إخوة عذرة بن سعد قام إليك فقال يا خالد إني لأحبك لعشر خصال إن الله كريم وأنت كريم والله جواد وأنت جواد والله رحيم وأنت رحيم والله حليم وأنت حليم حتى عد عشرا وأمير المؤمنين يقسم بالله لئن تحقق عنده ذلك ليستحلن دمك فاكتب إلى بالامر على وجهه لا خبر به أمير المؤمنين فكتب إليه خالد ان ذلك المجلس كان أكثر أهلا من أن يجوز لاحد من أهل البغى والفجور أن يحرف ما كان فيه إلى غيره فأم إلى عبد الرحمن ابن ثويب فقال يا خالد انى لأحبك لعشر خصال ان الله كريم يحب كل كريم
(٥٦٠)