ثم دخلت سنة ست وتسعين ذكر الاحداث التي كانت فيها (ففيها) كانت فيما قال الواقدي غزوة بشر بن الوليد الشاتية فقفل وقد مات الوليد (وفيها) كانت وفاة الوليد بن عبد الملك يوم السبت في النصف من جمادى الآخرة سنة 96 في قول جميع أهل السير واختلف في قدر مدة خلافته فقال الزهري في ذلك ما حدثت عن ابن وهب عن يونس عنه ملك الوليد عشر سنين إلا شهرا وقال أبو معشر فيه ما حدثني أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عنه كانت خلافة الوليد تسع سنين وسبعة أشهر (وقال هشام) ابن محمد كانت ولاية الوليد ثمان سنين وستة أشهر وقال الواقدي كانت خلافته تسع سنين وثمانية أشهر وليلتين واختلف أيضا في مبلغ عمره فقال محمد بن عمر توفى بدمشق وهو ابن ست وأربعين سنة وأشهر وقال هشام بن محمد توفى وهو ابن خمس وأربعين سنة وقال علي بن محمد توفى وهو ابن اثنتين وأربعين سنة وأشهر وقال على كانت وفاة الوليد بدير مران ودفن خارج باب الصغير ويقال في مقابر الفراديس ويقال إنه توفى وهو ابن سبع وأربعين سنة وقيل صلى عليه عمر بن عبد العزيز وكان له فيما قال على تسعة عشرا بنا عبد العزيز ومحمد والعباس وإبراهيم وتمام وخالد وعبد الرحمن ومبشر ومسرور وأبو عبيدة وصدقة ومنصور ومروان وعنبسة وعمر وروح وبشر ويزيد ويحيى وأم عبد العزيز ومحمد وأم البنين بنت عبد العزيز بن مروان وأم أبى عبيدة فزارية وسائرهم لأمهات شتى ذكر الخبر عن بعض سيره * حدثني عمر قال حدثني على قال كان الوليد بن عبد الملك عند أهل الشأم أفضل خلائفهم بنى المساجد مسجد دمشق ومسجد المدينة ووضع المنار وأعطى الناس وأعطى المجذمين وقال لا تسألوا الناس وأعطى كل مقعد خادما وكل ضرير قائدا وفتح في ولايته فتوح عظام فتح موسى بن نصير الأندلس
(٢٦٥)