ابن زفرلو بوق بليل لوافاه عشرون ألفا لا يقولون لما دعوتنا ولا يسألونه وهذا الحمار الذي في الحبس قد أمرت بقتله فارسها وأما خير قيس لها فعسى أن أكونه إنه لم يعرض إلى أمر أرى أنى أقدر فيه على منفعة وخير إلا جررته إليهم فقال له أعرابي من بنى فزارة ما أنت كما تقول لو كنت كذلك ما أمرت بقتل فارسها فأرسل إلى معقل أن كف عما كنت أمرتك به قال على قال مسلم بن المغيرة لما هرب ابن هبيرة أرسل خالد في طلبه سعيد بن عمر والحرشي فلحقه بموضع من الفرات يقطعه إلى الجانب الآخر في سفينة وفي صدر السفينة غلام لابن هبيرة يقال له قبيض فعرفه الحرشي فقال له قبيض قال نعم قال أفى السفينة أبو المثنى قال نعم قال فخرج إليه ابن هبيرة فقال له الحرشي أبا المثنى ما ظنك بي قال ظني بك أنك لا تدفع رجلا من قومك إلى رجل من قريش قال هو ذاك قال فالنجا قال على قال أبو إسحاق بن ربيعة لما حبس ابن هبيرة الحرشي دخل عليه معقل بن عروة القشيري فقال أصلح الله الأمير قيدت فارس قيس وفضحته وما أنا براض عنه غير أنى لم أحب أن تبلغ منه ما بلغت قال أنت بيني وبينه قدمت العراق فوليته البصرة ثم وليته خراسان فبعث إلى ببرذون حطم واستخف بأمري وخان فعزلته وقلت له يا ابن نسعة فقال لي يا ابن بسرة فقال معقل وفعل ابن الفاعلة ودخل على الحرشي السجن فقال يا ابن نسعة أمك دخلت واشتريت بثمانين عنزا جربا كانت مع الرعاء ترادفها الرعاء مطية الصادر والوارد تجعلها ندا لبنت الحارث بن عمرو بن حرجة وافترى عليه فلما عزل ابن هبيرة وقدم خالد العراق استعدى الحراشي على معقل ابن عروة وأقام البينة أنه قذفه فقال للحرشي اجلده فحده وقال لولا أن ابن هبيرة وهن في عضدي لنقبت عن قلبك فقال رجل من بنى كلاب لمعقل أسأت إلى ابن عمك وقذفته فأداله الله منك فصرت لا شهادة لك في المسلمين وكان معقل حين ضرب الحد قذف الحرشي أيضا فأمر خالد بإعادة الحد فقال القاضي لا يحد قال وأم عمر بن هبيرة بسرة بنت حسان عدوية من عدى الرباب (وفي هذه السنة) ولى عمر بن هبيرة مسلم بن سعيد بن أسلم بن زرعة بن عمرو بن خويلد الصعق خراسان
(٣٧٠)