عزل عمر يزيد بن المهلب عن العراق ووجه على البصرة وأرضها عدى بن أرطاة الفزاري وبعث على الكوفة وأرضها عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب الأعرج القرشي من بنى عدى بن كعب وضم إليه أبا الزناد فكان أبو الزناد كاتب عبد الحميد بن عبد الرحمن وبعث عدى في أثر يزيد بن المهلب موسى بن الوجيه الحميري (وحج) بالناس في هذه السنة أبو بكر محمد بن عمرو بن حزم وكان عامل عمر على المدينة وكان عامل عمر على مكة في هذه السنة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد وعلى الكوفة وأرضها عبد الحميد بن عبد الرحمن وعلى البصرة وأرضها عدى بن ارطاة وعلى خراسان الجراح بن عبد الله وعلى قضاء البصرة إياس بن معاوية بن قرة المزني وقد ولى فيما ذكر قبله الحسن بن أبي الحسن فشكى فاستقصى إياس بن معاوية وكان على قضاء الكوفة في هذه السنة فيما قيل عامر الشعبي (وكان الواقدي) يقول كان الشعبي على قضاء الكوفة أيام عمر بن عبد العزيز من قبل عبد الحميد بن عبد الرحمن والحسن بن أبي الحسن البصري على قضاء البصرة من قبل عدى بن أرطاة ثم إن الحسن استعفى من القضاء عديا فأعفاه وولى إياسا ثم دخلت سنة مائة ذكر الخبر عن الاحداث التي كانت فيها فمن ذلك خروج الخارجة التي خرجت على عمر بن عبد العزيز بالعراق ذكر الخبر عن أمرهم ذكر محمد بن عمر أن ابن أبي الزناد حدثه قال خرجت حرورية بالعراق فكتب عمر بن عبد العزيز إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عامل العراق يأمره أن يدعوهم إلى العمل بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فلما أعذر في دعائهم بعث إليهم عبد الحميد جيشا فهزمتهم الحرورية فبلغ عمر فبعث إليهم مسلمة بن عبد الملك في جيش من أهل الشأم جهزهم من الرقة وكتب إلى عبد الحميد قد بلغني ما فعل جيشك جيش السوء وقد بعثت مسلمة بن عبد الملك فخل بينه وبينهم
(٣١٠)