وكان أول من صنف طبقات الكتاب وبين منازلهم لهراسب بن كاوغان بن كيموس وحكى أن أبرويز قال لكاتبه إنما الكلام أربعة: أقسام سؤالك الشئ وسؤالك عن الشئ وأمرك بالشئ وخبرك عن الشئ فهذه دعائم المقالات إن التمس لها خامس لم يوجد وإن نقص منها رابع لم تتم فإذا طلبت فأسجح وإذا سألت فأوضح وإذا أمرت فاحتم وإذا أخبرت فحقق * وقال أبو موسى الأشعري أول من قال أما بعد داود وهى فصل الخطاب الذي ذكره الله عنه * وقال الهيثم بن عدي أول من قال أما بعد قس بن ساعدة الإبادي (أسماء من كتب للنبي صلى الله عليه وسلم) علي بن أبي طالب عليه السلام وعثمان بن عفان كانا يكتبان الوحي فإن غابا كتبه أبي بن كعب وزيد بن ثابت وكان خالد بن سعيد بن العاص ومعاوية ابن أبي سفيان يكتبان بين يديه في حوائجه وكان عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث والعلاء بن عقبة يكتبان بين القوم في حوائجهم وكان عبد الله بن الأرقم ربما كتب إلى الملوك عن النبي صلى الله عليه وسلم (وكتب لأبي بكر) عثمان وزيد بن ثابت وعبد الله بن الأرقم وعبد لله بن خلف الخزاعي وحنظلة بن الربيع (وكتب لعمر ابن الخطاب) زيد بن ثابت وعبد الله بن الأرقم وعبد الله بن خلف الخزاعي أبو طلحة الطلحات على ديوان البصرة وكتب له على ديوان الكوفة أبو جبيرة بن الضحاك الأنصاري وقال عمر بن الخطاب لكتابه وعماله إن القوة على العمل أن لا تؤخروا عمل اليوم لغد فإنكم إذا فعلتم ذلك تذاءبت عليكم الأعمال فلا تدرون بأيها تبدؤن وأيها تأخذون وهو أول من دون الدواوين في العرب في الاسلام (وكان يكتب لعثمان) مروان بن الحكم وكان عبد الملك يكتب له على ديوان المدينة وأبو جبيرة الأنصاري على ديوان الكوفة وكان أبو غطفان بن عوف بن سعد بن دينار من بنى دهمان من قيس عيلان يكتب له وكان يكتب له أهيب مولاه وعمران مولاه (وكان يكتب لعلى عليه السلام) سعيد بن نمران الهمداني ثم ولى قضاء الكوفة لابن الزبير وكان يكتب له عبد الله بن مسعود وروى أن عبد الله بن جبير كتب له وكان عبيد الله بن أبي رافع يكتب له واختلف في اسم أبى رافع فقيل اسمه إبراهيم
(٢٤)