الآبار في البلدان (قال محمد بن عمر) حدثني ابن أبي سبرة قال حدثني صالح ابن كيسان قال كتب الوليد إلى عمر في تسهيل الثنايا وحفر الآبار بالمدينة وخرجت كتبه إلى البلدان بذلك وكتب الوليد إلى خالد بن عبد الله بذلك قال وحبس المجذمين عن أن يخرجوا على الناس وأجرى عليهم أرزاقا وكانت تجرى عليهم وقال ابن أبي سبرة عن صالح بن كيسان قال كتب الوليد إلى عمر بن عبد العزيز أن يعمل الفوارة التي عند دار يزيد بن عبد الملك اليوم فعملها عمر وأجرى ماءها فلما حج الوليد وقف عليها فنظر إلى بيت الماء والفوارة فأعجبته وأمر لها بقوام يقومون عليها وأن يسقى أهل المسجد منها ففعل ذلك (وحج) بالناس في هذه السنة عمر بن عبد العزيز في رواية محمد بن عمر * ذكر أن محمد بن عبد الله بن جبير مولى لبني العباس حدثه عن صالح بن كيسان قال خرج عمر بن عبد العزيز تلك السنة يعنى سنة 88 بعدة من قريش أرسل إليهم بصلات وظهر للحمولة وأحرموا معه من ذي الحليفة وساق معه بدنا فلما كان بالتنعيم لقيهم نفر من قريش منهم ابن أبي مليكة وغيره فاخبروه أن مكة قليلة الماء وانهم يخافون على الحاج العطش وذلك أن المطر قل فقال عمر فالمطلب ههنا بين تعالوا ندع الله قال فرأيتهم دعوا ودعا معهم فألحوا في الدعاء قال صالح فلا والله ان وصلنا إلى البيت ذلك اليوم إلا مع المطر حتى كان مع الليل وسكبت السماء وجاء سيل الوادي فجاء أمر خافه أهل مكة ومطرت عرفة ومنى وجمع فما كانت إلا عبرا قال ونبتت مكة تلك السنة للخصب. وأما أبو معشر فإنه قال حج بالناس سنة 88 عمر بن الوليد بن عبد الملك حدثني بذلك أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عنه وكانت العمال على الأمصار في هذه السنة العمال الذين ذكرنا انهم كانوا عمالها في سنة 87 ثم دخلت سنة تسع وثمانين ذكر الخبر عن الاحداث التي كانت فيها من ذلك افتتاح المسلمين في هذه السنة حصن سورية وعلى الجيش مسلمة بن
(٢٢٤)