ابن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر وكذلك قال الواقدي وغيره وكان الأمير على المدينة في هذه السنة أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وعلى مكة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد وعلى حرب العراق وصلاتها يزيد بن المهلب وعلى خراجها صالح بن عبد الرحمن وعلى البصرة سفيان بن عبد الله الكندي من قبل يزيد بن المهلب وعلى قضاء البصرة عبد الرحمن بن أذينة وعلى قضاء الكوفة أبو بكر بن أبي موسى وعلى حرب خراسان وكيع بن أبي سود ثم دخلت سنة سبع وتسعين ذكر الخبر عما كان في هذه السنة من الاحداث فمن ذلك ما كان من تجهيز سليمان بن عبد الملك الجيوش إلى القسطنطينية واستعماله ابنه داود بن سليمان على الصائفة فافتتح حصن المرأة (وفيها) غزا فيما ذكر الواقدي مسلمة بن عبد الملك أرض الروم ففتح الحصن الذي كان فتحه الوضاح صاحب الوضاحية (وفيها) غزا عمرو بن هبيرة الفزاري في البحر أرض الروم فشتا بها (وفيها) قتل عبد العزيز بن موسى بن نصير بالأندلس وقدم برأسه على سليمان حبيب بن أبي عبيد الفهري (وفيها) ولى سليمان بن عبد الملك يزيد بن المهلب خراسان ذكر الخبر عن سبب ولايته خراسان وكان السبب في ذلك أن سليمان بن عبد الملك لما أفضت الخلافة إليه ولى يزيد بن المهلب حرب العراق والصلاة وخراجها (فذكر هشام) بن محمد عن أبي مخنف أن يزيد نظر لما ولاه سليمان ما ولاه من أمر العراق في أمر نفسه فقال إن العراق قد أحربها الحجاج وأنا اليوم رجاء أهل العراق ومتى قدمتها وأخذت الناس الناس بالخراج وعذبتهم عليه صرت مثل الحجاج أدخل على الناس الحرب وأعيد عليهم تلك السجون التي قد عافاهم الله منها ومتى لم آت سليمان بمثل ما جاء به الحجاج لم يقبل منى فأتى يزيد سليمان فقال أدلك على
(٢٨٦)