الجنة فقال ابن محيريز نادهم يأتوك فنادى العباس يا أهل القرآن فأقبلوا جميعا فهزم الله العدو حتى دخلوا طوانة وكان الوليد بن عبد الملك ضرب عبد الملك ضرب البعث على أهل المدينة في هذه السنة * فذكر محمد بن عمر عن أبيه أن مخرمة بن سليما الوالبي قال ضرب عليهم بعثت ألفين وإنهم تجاعلوا فخرج ألف وخمسمائة وتخلف خمسمائة فغزوا الصائفة مع مسلمة والعباس وهما على الجيش وإنهم شتوا بطوانة وافتتحوها (وفيها) ولد الوليد بن يزيد بن عبد الملك (وفيها) أمر الوليد بن عبد الملك بهدم مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهدم بيوت أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وإدخالها في المسجد فذكر محمد ابن عمر أن محمد بن جعفر بن وردان البناء قال رأيت الرسول الذي بعثه الوليد بن عبد الملك قدم في شهر ربيع الأول سنة 88 قدم معتجرا فقال الناس ما قدم به الرسول فدخل على عمر بن عبد العزيز بكتاب الوليد بأمره بإدخال حجر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد رسول الله وأن يشترى ما في مؤخره ونواحيه حتى يكون مائتي ذراع في مائتي ذراع ويقول له قدم القبلة إن قدرت وأنت تقدر لمكن أخوالك فإنهم لا يخالفونك فمن أبى منهم فمر أهل المصر فليقوموا له قيمة عدل ثم اهدم عليهم وادفع إليهم الأثمان فان لك في ذلك سلف صدق عمر وعثمان فأقرأهم كتاب الوليد وهم عنده فأجاب القوم إلى الثمن فأعطاهم إياه وأخذ في هدم بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وبناء المسجد فلم يمكث إلا يسيرا حتى قدم الفعلة بعث بهم الوليد (قال محمد بن عمر) وحدثني موسى ابن يعقوب عن عمه قال رأيت عمر بن عبد العزيز يهدم المسجد ومعه وجوه الناس القاسم وسالم وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وعبيد الله بن عبد الله ابن عتبة وخارجة بن زيد وعبد الله بن عبد الله بن عمر يرونه أعلاما في المسجد ويقدرونه فأسسوا أساسه (قال محمد بن عمر) وحدثني يحيى بن النعمان الغفاري عن صالح بن كيسان قال لما جاء كتاب الوليد من دمشق سار خمس عشرة بهدم المسجد تجرد عمر بن عبد العزيز قال صالح فاستعملني على هدمه وبنائه فهدمناه
(٢٢٢)