دعاء كما هو المشهور المروي عن النبي (صلى الله عليه وآله) ومرفوعا في معاني الأخبار عن الصادق (عليه السلام) (1) وإنما هو كلمة تقال أو تكتب للختم كما روي أنها خاتم رب العالمين، وقيل: إنها تختم بها براءة أهل الجنة وبراءة أهل النار وإن كان من أسماء الله تعالى كما أرسل في معاني الأخبار (2) عن الصادق (عليه السلام) " إلى آخره.
بل لعل ذلك هو الظاهر من أخبار المنع، إذ من المستبعد جدا استفاضة النهي عنها مع أنها دعاء، والفرض أن جوازه في الصلاة إجماعي، والنصوص (3) مستفيضة فيه.
وفي التحرير وجامع المقاصد وعن نهاية الإحكام وكشف الرموز والمهذب البارع والروض " أنه ليس قرآنا ولا دعاء بل اسم للدعاء، والاسم غير المسمى " بل في التنقيح " اتفق الكل على أنها ليست قرآنا وإنما هي اسم للدعاء، والاسم غير المسمى " وعن الغنية " أن العامة متفقون على أنها ليست قرآنا ولا دعاء ولا تسبيحا " وإن كان لم أجده فيها، وعن الانتصار " لا خلاف في أنها ليست قرآنا ولا دعاء مستقلا " وعن الكشاف " أنها صوت سمي به الفعل الذي هو " استجب " كما أن رويد وحيهل وهلم أصوات سميت بها الأفعال التي هي أمهل وأسرع وأقبل " وعن حاشية الأستاذ تارة " أن " آمين " عند فقهائنا من كلام الآدميين " وأخرى " أنها اسم للفظ الفعل باجماع أهل العربية، بل هو بديهي عندهم " وفي كشف اللثام " وبناه أي البطلان ابن شهرآشوب على أنه ليس قرآنا ولا دعاء أو تسبيحا مستقلا " قال: " ولو ادعوا أنه من أسماء الله تعالى لوجدناه في أسمائه، ولقلنا يا آمين " وكأنه أراد بذلك الرد على ما يحكى عن الواحدي في البسيط والحسن البصري من أنه اسم من أسماء الله تعالى على أنه لو سلم كونه اسما من أسمائه تعالى فاتيانه مفردا غير مركب مع شئ آخر لم يعلم