يقلب وجهه على الأرض شكرا " وقال أيضا في خبر ذريح (1) المروي عن ثواب الأعمال: " أيما مؤمن سجد لله سجدة لشكر نعمة في غير صلاة كتب الله له بها عشر حسنات، ومحى عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات في الجنان " وفي خبر جابر (2) المروي عن العلل أيضا، قال الباقر (عليه السلام): " إن أبي علي بن الحسين (عليهما السلام) ما ذكر لله عز وجل نعمة عليه إلا سجد، ولا قرأ آية من كتاب الله فيها سجود إلا سجد، ولا دفع الله عنه سوء يخشاه أو كيد كائد إلا سجد، ولا فرغ من صلاة مفروضة إلا سجد، ولا وفق لاصلاح بين اثنين إلا سجد، وكان أثر السجود في جميع مواضع سجوده فسمي السجاد لذلك " وفي الذكرى روى " أن النبي (صلى الله عليه وآله) رأى رواسيا وهو القصر المزري وقد سجد شكرا: وقال الصادق (عليه السلام) (3): " إنما يسجد المصلي سجدة بعد الفريضة ليشكر الله تعالى ذكره فيها على ما من به عليه من أداء فرضه " وفي خبر علي بن فضال (4) المروي عن العلل قال أبو الحسن الرضا (عليه السلام): " السجدة بعد الفريضة شكرا لله عز وجل على ما وفق له العبد من أداء فرضه، وأدنى ما يجزي فيها من القول أن يقال: شكرا لله شكرا لله شكرا لله ثلاث مرات، قلت: فما معنى قوله شكرا لله؟ قال: يقول: هذه السجدة مني شكرا لله على ما وفقني له من خدمته وأداء فرضه، والشكر موجب للزيادة، فإذا كان في الصلاة تقصير لم يتم بالنوافل تم بهذه السجدة " وقال الصادق (عليه السلام) في خبر مرازم (5): " سجدة الشكر واجبة على كل مسلم تتم بها صلاتك، وترضي بها ربك، وتعجب الملائكة منك، وأن العبد إذا صلى ثم سجد سجدة الشكر فتح الرب تبارك وتعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة، فيقول: يا ملائكتي انظروا إلى عبدي أدى قربتي "
(٢٣٦)