والضحى والانشراح واحدة * بالاتفاق والمعاني شاهدة كذلك الفيل مع الايلاف * وفصل بسم الله لا ينافي وعن الانتصار " أن وجوب الجمع بين ألم تر ولايلاف في ركعة واحدة إجماعي وأنه من منفردات الإمامية " بل عن الأمالي " أن من ديننا الاقرار بأنه لا يجوز التفرقة بينهما في ركعة " وعن التهذيب " وعندنا لا يجوز قراءة هاتين السورتين إلا في ركعة واحدة يقرأهما موضعا واحدا " وعن التذكرة نسبة ذلك إلى علمائنا، وفي الذكرى نسبة الجمع إلى الأصحاب، إلى غير ذلك مما هو صريح أو ظاهر في اتفاق الأصحاب على الاتحاد، أو على وجوب الجمع، أو على الأمرين مؤيدا بشهادة التتبع لكلام من تقدم على المصنف.
وهو الحجة الكاشفة للمراد من صحيح الشحام (1) " صلى بنا أبو عبد الله (عليه السلام) فقرأ الضحى وألم نشرح في ركعة " وخبر المفضل (2) " سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: لا تجمع بين السورتين في ركعة واحدة إلا الضحى وألم نشرح، والفيل ولايلاف " خصوصا مع حرمة القران أو كراهته، ومع اعتضاده بنحو المرسل في المتن، وما عن كتاب القراءة لأحمد بن محمد بن سيار روى البرقي عن القاسم بن عروة عن أبي العباس (3) عن الصادق (عليه السلام) " الضحى وألم نشرح سورة واحدة " والمرسل أيضا في المحكي (4) عن فقه الرضا (عليه السلام) قال: " ولا تقرأ في الفريضة الضحى وألم نشرح ولا تفصل بينهما، لأنه روي أنهما سورة واحدة وكذلك ألم تر ولايلاف سورة واحدة - إلى أن قال - وإذا أردت قراءة بعض هذه