مثل تلك المسألة العقلية التي يكون الاستدلال بحكم العقل فيها رائجا عندهم مما لا يخلو من مجازفة، أما اتفاق المتكلمين - على فرضه - فليس إلا لأجل عقلية المسألة، كما أن الفقهاء - أيضا - لا يبعد أن تكون دعواهم مبنية عليها.
ودعوى السيد الأجل الرضي - قدس سره - إجماع أصحابنا على بطلان صلاة من صلى صلاة لا يعلم أحكامها (1) لا يبعد أن تكون مبنية على وضوح اعتبار قصد الوجه وأمثاله عقلا عندهم، كما أن المنقول عن المحقق الطوسي - قدس سره - دعوى الإجماع أو الاتفاق على أن استحقاق الثواب في العبادة موقوف على نية الوجه (2) مع وضوح أن قضية استحقاق الثواب عقلية لا شرعية.