إما قرشية أو ليست بقرشية، لامتناع ارتفاع النقيضين، فإذا كذب " أنها قرشية " صدق " أنها ليست بقرشية " (1).
وذلك لأن نقيض " أنها قرشية " ليس " أنها ليست بقرشية " على نعت سلب شئ عن شئ له واقعية، بل نقيضه أعم من ذلك ومن بطلان الموضوع، وهو يلازم بطلان المحمول والنسبة، فليتأمل فإنه دقيق.
فتحصل مما ذكرنا: أن هذا الحيوان لم يكن هذا الحيوان، لا أنه حيوان سابقا ولم يكن قابلا (2) فأصالة عدم القابلية في الحيوان كأصالة عدم القرشية في المرأة، ليس لها أساس، من غير فرق في الشك في القابلية بين الشبهة المفهومية - وأن هذا الحيوان هل هو داخل في مفهوم السبع أم لا؟ - وبين غيرها، كالشك في الحيوان المتولد من الحيوانين مع عدم الشك في المفهوم، فمع عدم جريان أصالة عدم القابلية يكون المرجع هو أصالة عدم التذكية.
التحقيق في المسألة:
والتحقيق فيها: أن التذكية إن كانت أمرا مركبا خارجيا - ككونها نفس الأمور الستة الخارجية - فأصالة عدمها غير جارية بعد وقوع الأمور الخمسة