تبديل واحد منها بالآخر.
وبالجملة: لا معنى لهذا الاكتساب. اللهم إلا أن يكون الوجوب والاستحباب والتوصلي والتعبدي كالمائعات الخارجية المختلطة المنفعلة بعضها عن بعض نحو انفعال.
وفي كلامه مواقع أخرى للنظر تركناها مخافة التطويل، مع أنه لا طائل تحته.
البحث عن أخبار (من بلغ) ثم اعلم أن من مؤيدات إمكان الاحتياط في التعبديات، بل من أدلته، هو أخبار (من بلغ) (1) فإن الظاهر منها أن العمل المأتي به برجاء إدراك الواقع والتوصل إلى الثواب والأجر، إذا صادف الواقع يكون عين ما هو الواقع، ويستوفي المكلف نفس ثواب الأمر الواقعي، وإن لم يصادف الواقع يعطي له مثل ثواب الواقع تفضلا، ولو كان الإتيان باحتمال الأمر لغوا أو تشريعا محرما لما كان وجه لذلك.
وأما تصحيح الاحتياط بأخبار (من بلغ) فلا يمكن إلا على وجه دائر، كما ذكرنا في أوامر الاحتياط (2).