وروى في الفقيه مرسلا (1) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أتى مسجدي ومسجد قبا فصلى فيه ركعتين رجع بعمرة وكان (عليه السلام) يأتيه فيصلي فيه بأذان وإقامة.
وروى في الكافي في الصحيح عن الحلبي (2) " قال: أبو عبد الله (عليه السلام) هل أتيتم مسجد قباء أو مسجد الفضيخ أو مشربة أم إبراهيم؟ قلت: نعم، قال:
أما إنه لم يبق من آثار رسول الله (صلى الله عليه وآله) شئ إلا وقد غير غير هذا ".
وعن ليث المرادي (3) " قال. سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن مسجد الفضيخ لم سمي مسجد الفضيخ؟ قال: لنخل يسمى الفضيخ فلذلك سمي مسجد الفضيخ " وعن عمار بن موسى (4) قال دخلت أنا وأبو عبد الله (عليه السلام) مسجد الفضيخ " فقال: يا عمار ترى هذه الوهدة؟ قلت: نعم، قال: كانت امرأة جعفر التي خلف عليها أمير المؤمنين (عليه السلام) قاعدة في هذا الموضع، ومعها ابناها من جعفر، فقال لها ابناها: ما يبكيك يا أمه؟ قالت: بكيت لأمير المؤمنين (عليه السلام) فقالا لها: تبكين لأمير المؤمنين ولا تبكين لأبينا! قالت: ليس هذا هكذا ولكن ذكرت حديثا حدثني به أمير المؤمنين (عليه السلام) في هذا الموضع، فأبكاني، قالا:
وما هو؟ قالت: كنت أنا وأمير المؤمنين (عليه السلام) في هذا المسجد، فقال لي:
ترين هذه الوهدة؟ قلت: نعم قال كنت: أنا ورسول الله (صلى الله عليه وآله) قاعدين فيها، إذ وضع رأسه في حجري ثم خفق حتى غط وحضرت صلاة العصر فكرهت أن أحرك رأسه عن فخذي، فأكون قد آذيت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حتى ذهب الوقت وفاتت، فانتبه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال يا علي صليت؟ قلت: لا، قال: ولم ذلك؟
قلت: كرهت أن أوذيك قال: فقام واستقبل القبلة ومد يديه كلتيهما، وقال: اللهم رد الشمس إلى وقتها حتى يصلي علي، فرجعت الشمس إلى وقت الصلاة حتى صليت