ثلاثة آلاف وستمأة ذراع مكسرا ".
قال في المغرب: الذراع المكسر ست قبضات، وهو ذراع العامة وإنما وصفت بذلك؟ لأنها نقصت عن ذراع الملك بقبضة، وهو بعض الأكاسرة، وكانت ذراعه سبع قبضات انتهى.
وعن محمد بن مسلم (1) في الصحيح " قال: سألته عن حد مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقال: الأسطوانة التي عند رأس القبر إلى الأسطوانتين من وراء المنبر عن يمين القبلة، وكان من وراء المنبر طريق تمر فيه الشاة ويمر الرجل منحرفا " و كان ساحة المسجد من البلاط إلى الصحن " قال في الوافي: البلاط بالفتح موضع بالمدينة بين المسجد والسوق، مبلط أي مفروش بالحجارة التي تسمى بالبلاط، سمي المكان به اتساعا، وعن معاوية بن وهب (2) في الصحيح " قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): هل قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة؟ فقال: نعم، وقال بيت على وفاطمة (عليها السلام) ما بين البيت الذي فيه النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الباب الذي يحاذي الزقاق إلى البقيع، قال: فلو دخلت من ذلك الباب والحائط مكانه أصاب منكبك الأيسر، ثم سمي سائر البيوت، وقال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصلاة في مسجدي تعدل ألف صلاة في غيره إلا المسجد الحرام فهو أفضل ".
وعن جميل بن دراج (3) " قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما بين منبري وبيوتي روضة من رياض الجنة، ومنبري على ترعة من ترع الجنة، وصلاة في مسجدي تعدل ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، قال جميل: قلت له: بيوت النبي (صلى الله عليه وآله) وبيت علي (عليه السلام) منها؟ قال:
نعم وأفضل ".
وبهذا المضمون بالنسبة إلى فضل الصلاة في مسجده (صلى الله عليه وآله) أخبار عديدة