الفصل السابع العشر في ذكر سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وروي أنه صلى الله عليه وآله قال إذا بلغ نسبي إلى عدنان فأمسكوا وكان مولده بمكة في شعب أبي طالب يوم الجمعة بعد طلوع الفجر سابع عشر شهر ربيع الأول عام الفيل، وهذا هو المشهور بين أصحابنا (رضوان الله عليهم) وقيل: لاثني عشر مضت من الشهر، وقيل اليوم العاشر منه، وقيل الثاني وقال شيخنا الطبرسي في كتاب إعلام الورى: وفي رواية العامة أن مولده (صلى الله عليه وآله سلم) يوم الاثنين، ثم اختلفوا فمن قائل يقول: لعشر ليال خلون منه، إلى آخر كلامه، وبعث (صلى الله عليه وآله)، في اليوم السابع والعشرين من رجب، وله أربعون سنة، وقبض بالمدينة يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة عشر من الهجرة، وهو ابن ثلاث وستين سنة، ونقل في الدروس قولا بأنه قبض لاثنتي عشرة مضت من شهر ربيع الأول من السنة المذكورة، واختاره الشيخ محمد بن يعقوب الكليني في الكافي، وقيل: الثامن منه عشر من الشهر، وقيل: الثاني منه، وسنه ثلاث وستون سنة، وأمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، وتزوج خديجة بنت خويلد (رضي الله عنها) وهو ابن خمس وعشرين سنة، وتوفي عمه أبو طالب (عليه السلام) وعمره ستة وأربعون سنة وثمانية أشهر وأربعة وعشرون يوما "، وتوفيت خديجة رضي الله عنها بعده بثلاثة أيام فسمي ذلك العام عام الحزن، وأقام بعد المبعث بمكة ثلاث عشرة سنة، ثم هاجر إلى المدينة بعد أن استتر في الغار ثلاثة أيام، ودخل المدينة يوم الاثنين الحادي عشر من شهر ربيع الأول وبقي بها عشر سنين، وذكر جمع من أصحابنا منهم الشيخ في التهذيب
(٤٢٣)