(16) سورة النحل هي مكية إلا آية هي قوله " والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا " الآية.
وقال الشعبي: نزلت النحل كلها بمكة إلا قوله " وان عاقبتم " إلى آخرها. وقال قتادة: من أول السورة إلى قوله " كن فيكون " مكي، والباقي مدني. وقال مجاهد: أولها مكي وآخرها مدني، وهي مئة وثمان وعشرون آية ليس فيها خلاف.
بسم الله الرحمن الرحيم.
(أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون) (1) آية بلا خلاف.
قرأ نافع وعاصم وأبو عمرو " يشركون " بالياء. وقرأ ابن عامر وابن كثير مثل ذلك. وقرأ حمزة والكسائي بالتاء.
من قرأ بالتاء، فلقوله " فلا تستعجلوه " فرد الخطاب الثاني إلى الأول ومن قرأ بالياء قال لان الله أنزل القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم فقال محمد تنزيها لله " سبحانه وتعالى عما يشركون "