أحدها - روي عن ابن عباس بخلاف فيه ان الهادي هو الداعي إلى الحق.
والثاني - قال مجاهد وقتادة وابن زيد: انه نبي كل أمة.
الثالث - في رواية أخرى عن ابن عباس وسعيد بن جبير ورواية عن مجاهد والضحاك: ان الهادي هو الله.
الرابع - قال الحسن وقتادة في رواية وأبو الضحى وعكرمة: انه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو اختيار الجبائي.
والخامس - ما روي عن أبي جعفر، وأبي عبد الله (ع) إن الهادي هو امام كل عصر، معصوم يؤمن عليه الغلط وتعمد الباطل.
وروى الطبري باسناده عن عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما نزلت " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد " وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره، وقال انا المنذر ولكل قوم هاد " وأومأ بيده إلى منكب علي (ع)، فقال أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون من بعدي.
قوله تعالى:
(الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شئ عنده بمقدار (9) عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال) (10) آيتان بلا خلاف.
قرأ ابن كثير " المتعالي " بياء في الوصل والوقف الا المالكي والعطار عن الزبيبي ويعقوب، وروى المالكي والعطار عن الزبيبي بياء في الوقف دون الوصل.
الباقون بغير ياء في الحالين. وروي عن أبي عمير - في رواية شاذة - مثل ابن كثير، قال أبو علي: اثبات الياء في الحالين هو القياس، وليس ما فيه الألف واللام من هذا الباب كما لا الف فيه ولام نحو قاض وغاز. قال سيبويه إذا لم يكن في موضع تنوين يعنى اسم الفاعل فان الاثبات أجود في الوقف نحو هذا