الاعتدال في الوزن. و (من) في موضع الذي، وهما مرتفعان و " سواء " رفع بالابتداء، وهو يطلب اثنين. تقول: سواء زيد وعمرو، اي هما مستويان.
قوله تعالى:
له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال) (12) آية بلا خلاف.
اختلفوا في الهاء في قوله " له " إلى من ترجع، فقال ابن زيد: على اسم النبي صلى الله عليه وسلم في قوله " إنما أنت منذر " وقال غيره: على اسم الله في قوله " عالم الغيب والشهادة " وقال قوم: على (من) في قوله " من أسر القول ومن جهر " فكأنه قال للانسان معقبات وهو الأقوى. والمعقبات في هذا الموضع هم الملائكة، فقال الحسن وقتادة ومجاهد: ملائكة الليل تعقب ملائكة النهار، وقال ابن عباس - في رواية - انهم الامراء والولاة لهم حرس وأعوان يحفظونهم. وقال الحسن: هم أربعة أملاك يجتمعون عند صلاة الفجر، والمعقبات المتناوبات التي يخلف كل واحد منها صاحبه، ويكون بدلا منه. وأصل التعقيب كون شئ بعد آخر، فالمعقبات الكائنات على خلف بعضها لبعض بعد ذهابه، والمعقب الطالب دينه مرة بعد أخرى قال لبيد:
حتى تهجر في الرواح وهاجه * طلب المعقب حقه المظلوم (1) ومنه العقاب لأنه يستحق عقيب المعصية. والعقاب لأنه يعقب بطلبه لصيد ه