بقل هو الله أحد أو بقل يا أيها الكافرون وبإذا زلزلت الأرض زلزالها أو بإلهكم التكاثر وبالعصر وكان مما يدوم عليه قل هو الله أحد وليس في مصباح الشيخ بعد الحمد شئ ء وقيل في الخلاف يجب اشتمالها على شئ من القران وهو يشتمل اية وبعضها فيمكن ان لا يريد به الا السورة كما في ساير كتبه وان أراد العموم فيحتمل ان لا يجتزى بأقل من الآية التامة الفائدة وان يجتزى وعلى كل فلا نعلم له دليلا الا الأصل مع ضعف خبر سماعة ولكن خبر ابن مسلم الآتي صحيح واما خبر صفوان بن معلى انه سمع النبي صلى الله عليه وآله يقرا على المنبر ونادوا يا مالك فلا دلالة على ذلك بوجه وقال الحلبي وخطبته في أول الوقت مقصوده على حمد الله والثناء عليه بما هو أهله والصلاة على محمد والمصطفين من آله ووعظ وزجر ولفظة مقصورة صريح في عدم دخول القران فيها لا في عدم وجوبها فقد يجب بينهما كما سمعت وبعدهما كما أن في الغنية صعد المنبر فخطب خطبتين مقصورتين على حمد الله سبحانه والثناء عليه والصلاة على محمد واله والوعظ والزجر يفصل بينهما بجلسة ويقرء بسورة خفيفة من القران وفى الإشارة وقصرهما على حمد الله والثناء عليه كما هو أهله والصلاة على نبيه واله والمواعظ المرغبة في ثوابه المرهبة من عقابه وخلوها مما سوى ذلك وذكرهم الحمد والثناء جميعا موافقة لخبر سماعه فاما المراد بهما واحدا والثناء هو الوصف لما هو أهله والحمد هو الاتيان بلفظه والشكر وعن مصباح السيد يحمد الله في الأول ويمجد ويثني عليه ويشهد لمحمد ص بالرسالة ويوشحها بالقران ويعظ وفى الثانية الحمد والاستغفار والصلاة على النبي ص ويدعوا لائمة المسلمين ولنفسه وللمؤمنين وفى التذكرة ونهاية الاحكام انه يقتضى وجوب الشهادة بالرسالة في الأولى والصلاة في الثانية وفى كرى ان ظاهره وجوب الاستغفار أيضا وقال ابن إدريس أقل الخطبة أربعة أصناف حمد الله تعالى والصلاة على النبي ص والوعظ والزجر وقراءة سورة خفيفة من القران وهو عبارة المبسوط لكن ليس فيها الزجر ثم قال قام الامام متوكئا على ما في يده فابتدأ بالخطبة الأولى معلنا بالتحميد لله تعالى والتمجيد والثناء بالآية وشاهدا لمحمد ص بالرسالة وحسن الابلاغ والانذار ويوشح خطبته بالقران ومواعظه وأدائه ثم يجلس جلسة خفيفة ثم يقوم فيفتتح الخطبة الثانية بالحمد لله والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله ويثني عليهم بما هم أهله ويدعو الأئمة المسلمين ويسأل الله تعالى ان يعلى كلمة المؤمنين ويسئل الله لنفسه وللمؤمنين حوائج الدنيا والآخرة ويكون اخر كلامه ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وقال الشهيد قال ابن الجنيد والمرتضى ليكن في الأخيرة قوله تعالى ان الله يأمر بالعدل والاحسان الآية وأورده البزنطي في جامعه ورواه ابن يعقوب عن محمد بن مسلم عن الباقر ع قلت روى عنه صحيحا عنه (ع) في الخطبة الأولى الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونشهد به ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدى الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله انتجبه لولايته واختصه برسالته وأكرمه بالنبوة أمينا على غيبه ورحمة للعالمين وصلى الله على محمد واله أوصيكم عباد الله بتقوى الله وأخوفكم من عقابه فان الله ينجي من اتقاه بمفازتهم لا يمسهم السوء ولاهم يحزنون ومكرهم من خافه يقيهم شر ما خافوا ويلقيهم نضرة وسرور وأرغبكم في كرامة الله الدائمة وأخوفكم عقابه الذي لا انقطاع له ولا نجاة لمن استوجبه فلا تغرنكم الدنيا ولا تركنوا إليها فإنها دار غرور كتب الله عليكم وعلى أهلها الفناء لا يصل إلى الله من اعمال العباد الا ما خلص منها ولا يتقبل الله الا من المتقين ولقد أخبركم من منازل من امن وعمل صالحا وعن منازل من كفر وعمل في غير سبيله وقال ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود وما تؤخر مالا لأجل معدود يوم يأتي لاتكلم نفس الا باذنه فمنهم شقي وسعيد فاما الذين شقوا ففي النار لهم فيها وفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض الا ما شاء ربك فعال لما يريد واما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض الا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ نسئل الله الذي جعلنا لهذا الجمع ان يبارك لنا في يومنا هذا وان يرحمنا انه على كل شئ قدير ان كتاب الله أصدق الحديث وأحسن القصص وقال الله عز وجل وإذا قرء القران فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون فاستمعوا طاعة الله وان انصتوا ابتغاء رحمته ثم اقرا سورة من القران وادع ربك وصل على النبي ص وادع للمؤمنين والمؤمنات ثم تجلس قدر ما يمكن هنيئة ثم تقوم فتقول الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونؤمن به ونتوكل عليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدى الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون وجعله رحمة للعالمين بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله باذنه وسراجا منيرا من يطيع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى أوصيكم عباد الله بتقوى الله الذي ينفع بطاعته من اطاعه والذي يضر بمعصيته من عصاه الذي إليه معادكم وعليه حسابكم فان التقوى وصية الله فيكم وفى الذين من قبلكم قال الله عز وجل ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم ان اتقوا الله وان تكفروا فان لله ما في السماوات وما في الأرض وكان الله غنيا حميدا انتفعوا بموعظة الله والزموا كتابه فإنه أبلغ الموعظة وخير الأمور في المعاد عاقبة ولقد اتخذ الله الحجة فلا يهلك من هلك الا عن بينة ولقد بلغ رسوله الذي أرسله فالزموا وصيته وما ترك فيكم من بعده من الثقلين كتاب الله وأهل بيته الذي لا يضل من تمسك بهما ولا يهتدى تركهما؟ اللهم صل على محمد عبدك ورسولك سيد المرسلين وامام المتقين ورسول رب العالمين ثم تقول اللهم صل على أمير المؤمنين ووصى رسول رب العالمين ثم تسمى الأئمة عليهم السلام حتى تنتهي إلى صاحبك ثم تقول اللهم إفتح له فتحا يسيرا وانصره نصرا عزيزا اللهم أظهر به دينك وسنة نبيك حتى لا يستخفى بشئ من الحق مخافة أحد من الخلق اللهم انا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة اللهم ما حملتنا من الحق فعرفناه وما قصرنا عنه فعلمناه ثم تدعو الله على عدوه وتسئله لنفسه وأصحابه ثم يرفعون أيديهم فيسألون الله حوائجهم كلها حتى إذا فرغ من ذلك قال اللهم استجب لنا ويكون اخر كلامه ان يقول إن الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ثم يقول اللهم اجعلنا ممن يذكر فتنفعه الذكرى ثم ينزل ويجب قيام الخطيب فيهما للتأسي والاخبار والاجماع على ما في ف وكره ولقول أمير المؤمنين ع فيما أرسله الصدوق عنه لا كلام والامام يخطب ولا التفات الا كما يحمل في الصلاة وانما جعلت الجمعة ركعتين لأجل أن الخطبتين جعلتا مكان الركعتين الأخيرتين فهما صلاة حتى ينزل الامام ونحو صحيح ابن سنان الآتي ولذا يجب فيهما الطمأنينة كما في كره فان عجز عن القيام ففي نهاية الاحكام الأولى ان يستنيب غيره ولو لم يفعل وخطب قاعدا أو مضطجعا جاز كالصلاة وفى كره هل تجب الاستنابة اشكال ويجب الفصل بينهما بجلسة خفيفة كما في لة ويع وط والاصباح وفيهما انها شرط فيهما وفى فع انه الأحوط ودليله التأسي وظاهر الاخبار وفى يه والمهذب انه ينبغي وظاهره العدم ودليله الأصل واحتمال الاخبار وفعلهم ع وان عجز عنها فصل بسكتة وان قدر على الاضطجاع على اشكال كما في كره ومن قيامه مقامها في الصلاة ومن الأصل بخلاف ما إذا خطب جالسا فتعين الفصل بسكتة كما في المنتهى ونهاية الاحكام كما في الصلاة قاعدا واحتمل الضجعة في التذكرة ويجب رفع الصوت بهما بحيث يسمعه العدد؟
(٢٥١)