سنعرفك معنى عقده بها والركن هنا ما يبطل النسك بتركه عمدا والوقوف فان يبطله تركهما مطلقا وكذا النية والتلبية ان لم ينعقد بغيرها الاحرام وكان عقده بها كعقد الصلاة بالتكبيرة ويستحب امام التوجه إلى سفر الحج أمور الصدقة فقال الصادق ع لحماد بن عثمن افتتح سفرك بالصدقة واخرج إذا بدا لك وفى خبر كردين من تصدق بصدقة إذا أصبح دفعه الله عنه نحس ذلك اليوم وقال الباقر ع في خبر ابن مسلم كان علي بن الحسين ع إذا أراد الخروج إلى بعض أمواله اشترى السلامة من الله عز وجل بما تيسر له ويكون ذلك إذا وضع رجله في الركاب وصلاة ركعتين فعن النبي ص في خبر السكوني ما استخلف رجل على أهله بخلافه أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد الخروج إلى سفر ويقول اللهم إني استودعك نفسي وأهلي ومالي وذريتي ودنياي وآخرتي وأماني وخاتمة عملي الا أعطاه الله عز وجل ما سال وعنه ص ما استخلف عبد في أهله من خليفة إذا هو شد ثياب سفره خير من أربع ركعات يصليهن في بيته يقرا في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد ويقول اللهم ان أتقرب إليك بهن فاجعلهن خليفتي في أهلي و مالي والوقوف على باب داره وان كان في مفازة فمن حيث يريد السفر منه قاريا فاتحة الكتاب امامه وعن جانبيه وآية الكرسي وكلا من المعوذتين والتوحيد كذلك فعن صباح الحذاء عن أبي الحسن ع لو أن الرجل منكم إذا أراد السفر قام على باب داره تلقاء وجهه الذي يتوجه له فقرا الحمد امامه وعن يمينه وعن شماله والمعوذتين امامه وعن يمينه وعن شماله و قل هو الله أحد امامه وعن يمينه وعن شماله وآية الكرسي امامه وعن يمينه وعن شماله ثم قال اللهم احفظني واحفظ ما معي وسلمني وسلم ما معي وبلغني وبلغ ما معي ببلاغك الحسن الجميل لحفظه الله وحفظ ما معه وبلغه وبلغ ما معه وليس في الفقيه الا الفاتحة وآية الكرسي وكذا في موضع من الكافي وكلمات الفرج فعن معاوية بن عمار عن الصادق ع إذا خرجت من بيتك تريد الحج والعمرة انشاء الله فادع دعاء الفرج وهو لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع ورب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين ثم قل اللهم كن بي جارا من كل جبار عنيد ومن كل شيطان مريد بسم الله دخلت وبسم الله خرجت وفى سبيل الله اللهم إني أقدم بين يدي نسياني وعجلتي بسم الله ما شاء الله في سفري هذا ذكرته أو نسيته اللهم أنت المستعان على الا مور كلها وأنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم هون علينا سفرنا واطو لنا الأرض وسيرنا فيها بطاعتك وطاعة رسولك اللهم أصلح لنا ظهرنا وبارك لنا فيما رزقتنا وقنا عذاب النار اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال و الولد اللهم أنت عضدي وناصري بك أحل وبك أسيرا اللهم إني أسئلك في سفري هذا السرور والعمل بما يرضيك عنى اللهم اقطع عنى بعده ومشقته واصحبني فيه واخلفني في أهلي بخير لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم اللهم إني عبدك وهذا حملانك والوجه وجهك والسفر إليك وقد اطلعت على ما لم يطلع عليه أحد فاجعل سفري هذا كفارة لما قبله من ذنوبي وكن عونا لي عليه واكفني وعثه ومشقته ولقني من القول والعمل رضاك فإنما انا عبدك وبك ولك وغيرها من المأثور من الأذكار كبعض ما بعد كلمات الفرج وكما في حسن الثمالي عن الصادق ع قال إن الانسان إذا خرج من منزله قال حين يريد ان يخرج الله أكبر ثلثا بالله اخرج وبالله ادخل وعلى الله أتوكل ثلث مرات اللهم افتح لي في وجهي هذا بخير واختم لي بخير وقني شر كل دابة أنت اخذ بنا صيتها ان ربى على صراط مستقيم لم يزل في زمان الله عز وجل حتى يرده إلى المكان الذي كان فيه وعن علي بن الحسين ع ان العبد إذا خرج من منزله عرض له الشيطان فإذا قال بسم الله قال له الملكان كفيت فإذا قال امنت بالله قالا هديت فإذا قال توكلت على الله قال وقيت فينحى (فتتنحى الشياطين) الشياطين فيقول بعضهم لبعض كيف لنا بمن كفى وهدى ووفى وعن الحلبي قال كان أبو جعفر ع إذا خرج من بيته يقول بسم الله خرجت وبسم الله ولجت وعلى الله توكلت ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وعن النبي ص إذا خرج الرجل من بيته فقال بسم الله قالت الملائكة له سلمت فإذا قال لا حول ولا قوة الا بالله قالت الملائكة له كفيت فإذا قال توكلت على الله قالت الملائكة له وقيت والبسملة عند وضع رجله في الركاب فعنه المبسوط إذا ركب الرجل الدابة فسمى ردفه ملك يحفظه حتى ينزل وان ركب ولم يسم رفعه شيطان فيقول له تغن فان قال لا أحسن قال له تمن فلا يزال يتمنى حتى ينزل وعن الصادق ع فإذا جعلت رجلك في الركاب فعل بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله والله أكبر والدعاء بالمأثور بما مر وعند الاستواء على الراحلة والذكر المأثور عنده فعن الصادق ع فإذا استويت على راحلتك واستوى بك محملك فقل الحمد لله الذي هدانا للاسلام ومن علينا بمحمد ص سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا إلى ربنا لمنقلبون الحمد لله رب العالمين اللهم أنت الحامل على الظهر والمستعان على الامر اللهم بلغنا بلاغا يبلغ إلى خير بلاغا يبلغ إلى رضوانا ومغفرتك اللهم لا طير الا طيرك ولا خير إلا خيرك ولا حافظ الا غيرك وعن النبي ص يا علي أنه ليس من أحد يركب الدابة فيذكر ما أنعم الله به عليه ثم يقرا آية السخرة ثم يقول استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم اللهم اغفر لي ذنوبي انه لا يغفر الذنوب إلى أنت الا قال السيد الكريم يا ملائكتي عبدي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري اشهدوا انى قد غفرت له ذنوبه وعن علي بن ربيعة الأسدي قال ر كب علي بن أبي طالب ع فلما وضع رجله في الركاب قال بسم الله فلما استوى على الدابة قال الحمد لله الذي أكرمنا وحملنا في البر والبحر ورزقنا من الطيبات وفضلنا على كثير من خلقنا تفضيلا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ثم سبح الله ثلثا ثم قال رب اغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب الا أنت ثم قال كذا فعل رسول الله ص وانا رديفه الفصل الأول في الاحرام وفيه مطالب ستة الأول في تعيين المواقيت أي الأمكنة المحدودة شرعا للاحرام منها انما يجوز الاحرام اختيارا من المواقيت الا إذا لم يؤد الطريق إليها وهي ستة فان المنزل الأقرب غير محدود فالميقات لأهل العراق العقيق بالاجماع والنصوص وكذا الباقية وهو في اللغة كل واد عقه السبل أي شقه فانهره ووسعه وسمى به أربعة أودية في بلاد العرب أحدها الميقات وهو واد يتدفق سيله في عوزي تهامة كما في تهذيب اللغة وفى صحيح عمر بن يزيد عن الصادق عليه السلام انه نحو من بريدين ما بين بريد البعث إلى غمرة وفى الفقيه عنه عليه السلام أول العقيق بريد البعث وهو بريد دون بريد غمرة وفي حسن معاوية بن عمار عنه ع أول العقيق بريد البعث إلى أن قال بينه وبين غمرة أربعة وعشرون ميلا بريدان وفى حسنه أيضا عنه عليه السلام اخر العقيق بريد أوطاس وفى مرسل ابن فضال عنه عليه السلام أو طاس ليس من العقيق وكتب يونس بن عبد الرحمن إلى أبى الحسن عليه السلام انا نحرم من طريق البصرة ولسنا نعرف حد عرض العقيق فكتب أحرم من وجرة وعن الأصمعي وجرة بين مكة والبصرة وهي أربعون ميلا ليس فيها منزل وهي التي ذكرها الشاعر في قوله تصدوا ابتدى عن أسيل وتتقى بناظرة عن وحش دجره مطفل وقال الصادق عليه السلام في صحيح معاوية بن عمار يجزيك إذا لم تعرف العقيق ان تسأل الناس والاعراب عن ذلك وبالجملة فالعقيق كله ميقاتهم لا يجوز التجاوز عنه محلا ويجوز الاحرام في أي بقعة أريد منها وأفضله أوله وهو كما في خبر أبي بصير أحدهما عن الصادق عليه السلام والاخر عن أحدهما عليهما السلام المسلح بضم الميم وكسرها كما في السرائر واهمال الحاء كما في التنقيح وشرح الارشاد لفخر الاسلام على أن يكون واحد المسالح وهي الثغور والمراقب وكأنها مأخوذة من السلاح لالة الحرب قالوا ومنها ما روى كان أدنى مسالح فارس إلى العرب العد ولكن المعروف في مفردها المسلحة ويمكن ان يكون المسلح من السلح محركة وهو ماء السماء في الغدران كما قال ابن شميل وان أنكره الأزهري وقيل إنه باعجام الحاء لنزع الثياب فيه للاحرام ودليل الأفضلية الاخبار والاجماع كما هو الظاهر وانه إذا أحرم منه فعظم اجره وكثر ثوابه لكن قال الصادق عليه السلام
(٣٠٥)