الكورة اسم فارسي بحت يقع على قسم من أقسام الاستان وقد استعارتها العرب وجعلتها اسما للأستان.. وإن الاستان والكورة واحد.. وفي كتاب العين يقال: فلان من مخلاف كذا وكذا وهو عند أهل اليمن كالرستاق والجمع مخاليف (معجم البلدان 1: 37 مختصرا وراجع النهاية واللسان في " خلف ") وفي الطبري " مخاليفكم " تصحيف.
" وبلغوها " وفي البداية والنهاية وسيرة ابن هشام " أبلغوها " فكان الأمر بالجمع والابلاغ تفريع لقوله (صلى الله عليه وآله): " فأوصيكم بهم خيرا " أو " فإني آمركم بهم خيرا ".
" وإن أميرهم " وفي الأموال: " فإن أميرهم " يعني أن أمير رسلي هو معاذ، فلا ينقلبن إلا راضيا والمهم إرضاؤه.
" وأنه عبده " وفي بعض النسخ " وأن محمدا عبده ورسوله " كما في بعض نسخ الأموال لأبي عبيد والوثائق عن ابن زنجويه.
" ثم إن مالك بن مرارة " وفي الأموال " وإن مالك بن مرارة ".
" وقتلت المشركين " وفي الأموال " وفارقت " وكذا عن ابن زنجويه وسائر النسخ كما نقلناه عن الطبري، وسقطت هذه الجملة عن دحلان.
تفيد هذه الجملة: أن زرعة بن ذي يزن قتل المشركين قبل السنة العاشرة، كما أن صدر الكتاب يفيد ذلك في بني عبد كلال، والنعمان قيل ذي رعين وهمدان، ولم أعثر على ذلك في التاريخ وذلك يؤيد ترجيح نقل الأموال من مفارقتهم للمشركين.
" وآمرك بحمير خيرا " والمخاطب هو زرعة يوصيه بحمير خيرا، وفي الأموال " وإني آمرك يا حمير " فالمخاطب هم بطون حمير فيوصيهم خيرا، ولعله