سقت السماء، وكل ما سقي بالغرب نصف العشر، وفي الإبل في الأربعين ابنة لبون، وفي ثلاثين من الإبل ابن لبون ذكر، وفي كل خمس من الإبل شاة، وفي كل عشر من الإبل شاتان، وفي كل أربعين من البقر بقرة، وفي كل ثلاثين من البقر تبيع جذع أو جذعة، وفي كل أربعين من الغنم سائمة وحدها شاة، وإنها فريضة الله التي فرض على المؤمنين في الصدقة فمن زاد خيرا فهو خير له.
ومن أدى ذلك وأشهد على إسلامه وظاهر المؤمنين على المشركين فإنه من المؤمنين، له ما لهم وعليه ما عليهم، وله ذمة الله وذمة رسوله، وإنه من أسلم من يهودي أو نصراني فإن له مثل ما لهم وعليه مثل ما عليهم، ومن كان على يهوديته أو نصرانيته فإنه لا يفتن عنها وعليه الجزية على كل حالم ذكر أو أنثى حر أو عبد دينار واف أو قيمته من المعافر أو عرضه ثيابا، فمن أدى ذلك إلى رسول الله فإن له ذمة الله وذمة رسوله ومن منعه فإنه عدو لله ولرسوله ".
الشرح:
" من الصدقة من العقار " العقار بفتح المهملة: المنزل والضيعة والنخل والأرض والمراد هنا ما يحصل من العقار من الغلات الأربع أي: وأعطيتم ما كتب على المؤمنين من الصدقة. و " من " في " من العقار " بيانية بيانا للموصول.
" وما سقت السماء " وفي البداية والنهاية والسيرة بحذف الموصول والمراد السقي بالمطر.
" وكل ما سقي بالغرب " وفي البداية والنهاية: " وعلى ما سقت الغرب " وفي السيرة: " وعلى ما سقى الغرب " والغرب بسكون الراء الدلو العظيمة التي تتخذ من جلد ثور.